تحت عنوان ” ماذا يحصل في تيار المستقبل؟” كتب غسان ريفي في صحيفة “سفير الشمال”: “يدور همس في الجلسات المغلقة لقيادات وكوادر من “تيار المستقبل”، بأنه يعيش أسوأ مرحلة على الصعيدين السياسي والشعبي منذ أن أبصر النور، خصوصا أن التيار الذي كان مبادرا دائما، ويعرف كيف يميز بين الحليف والخصم، بات أسير دائرة من التخبط، حيث يساير خصما، ويخاصم حليفا، ويعيش جملة من التناقضات بدأت تفقده حضوره وهيبته سواء ضمن الطائفة السنية أو على مساحة الوطن ككل.
لم تعد حالة الارباك التي تسيطر على “تيار المستقبل” خافية على أحد، فالتواصل شبه مقطوع بين المكتب السياسي والرئيس سعد الحريري، وبين أعضاء المكتب السياسي أنفسهم، وبين المنسقين والقيادات، وبين القاعدة والمنسقين، في وقت تفتح فيه كل مجموعة على حسابها وتجتهد في إتخاذ المواقف، ولعل الجولات التي بدأها الأمين العام أحمد الحريري للقاء المنسقيات والكوادر تدخل ضمن إطار المحاولات الجارية لرأب الصدع ورص الصفوف، في حين أشارت معلومات الى صعوبات يواجهها الأمين العام الذي يبدو أنه لم يعد يستطيع التأثير على الكوادر والناشطين الذين تنسحب إنتقاداتهم الغاضبة من رأس الهرم الى الأمانة العامة وصولا الى المكتب السياسي.
لا شك في أن التخبط الذي يعيشه “تيار المستقبل” أدى الى كسر حاجز الصمت لدى معظم الناشطين فيه والذين هالهم التناقض الذي سيطر على مواقف الكتلة الزرقاء التي أمنت النصاب لجلسة مناقشة الموازنة، ثم طعنت في دستوريتها، قبل أن تمتنع عن التصويت عليها بالرغم أنها معدة من قبل حكومة الرئيس سعد الحريري.
ومما زاد الطين بلة، قيام ثلاثة نواب من كتلة المستقبل (هادي حبيش ووليد البعريني وعثمان علم الدين) بزيارة وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي وذلك في مبادرة فردية تركت تساؤلات عدة في الأوساط الزرقاء أبرزها: كيف لكتلة نيابية في صلب المعارضة ولن تمنح الحكومة الثقة أن يقوم ثلاثة من نوابها بزيارة وزير الداخلية فيها؟، وهل أطلع هؤلاء رئيسة كتلتهم على نيتهم القيام بهذه الزيارة؟، أم أن ثمة بعض المطالب الشخصية التي تتخطى الموقف السياسي للكتلة؟.
تصرف نواب الزرق يوحي بأن “المستقبل” قد تحول الى تيار “كل مين إيدو إلو”، خصوصا وبحسب المعلومات أن الرئيس الحريري لم يكن مطلعا على الزيارة خصوصا أنه موجود خارج البلاد، وقد علم بها من وسائل الاعلام، الأمر الذي أثار غضبه ودفعه الى إجراء إتصالات مع النواب الثلاثة ووجه إليهم لوما وإنتقادا كبيرين على هذه الخطوة التي قاموا بها.
تشير المعلومات الى أن الرئيس الحريري بات يدرك حجم الخطر الذي يحيط بتياره السياسي، وهو بمجرد عودته الى لبنان سيطلق ورشة عمل تبدأ من العائلة التي تعيش حالة إحتقان واضحة بين أركانها، وصولا الى التيار الذي يحتاج الى إعادة صياغة كاملة على صعيد الهيكلية التنظيمية والمكتب السياسي والأمانة العامة والمنسقين.
وتقول المعلومات أن الحريري تلقى نصائح عدة من بعض الغيورين للوصول الى حلول للأزمات التي يواجهها تياره، لجهة التخلي عن عدة الشغل الماضية، وإعادة جمع شمل القواعد الزرقاء، وتمتين العلاقات مع الحلفاء ضمن الساحة السنية والعمل على تقويتها على قاعدة تكامل قياداتها، وإعادة بناء تحالفات مع التيارات السياسية التي يلتقي معها، بما يساعد على شد أواصر المعارضة التي من المفترض أن يكون لها دورا كبيرا في ظل حكومة اللون الواحد، والحفاظ على التواصل مع الرئيس نبيه بري، ثم بعد ذلك طرح حل سياسي وإقتصادي متكامل بالتوافق مع الحلفاء”.
لم تعد حالة الارباك التي تسيطر على “تيار المستقبل” خافية على أحد، فالتواصل شبه مقطوع بين المكتب السياسي والرئيس سعد الحريري، وبين أعضاء المكتب السياسي أنفسهم، وبين المنسقين والقيادات، وبين القاعدة والمنسقين، في وقت تفتح فيه كل مجموعة على حسابها وتجتهد في إتخاذ المواقف، ولعل الجولات التي بدأها الأمين العام أحمد الحريري للقاء المنسقيات والكوادر تدخل ضمن إطار المحاولات الجارية لرأب الصدع ورص الصفوف، في حين أشارت معلومات الى صعوبات يواجهها الأمين العام الذي يبدو أنه لم يعد يستطيع التأثير على الكوادر والناشطين الذين تنسحب إنتقاداتهم الغاضبة من رأس الهرم الى الأمانة العامة وصولا الى المكتب السياسي.
لا شك في أن التخبط الذي يعيشه “تيار المستقبل” أدى الى كسر حاجز الصمت لدى معظم الناشطين فيه والذين هالهم التناقض الذي سيطر على مواقف الكتلة الزرقاء التي أمنت النصاب لجلسة مناقشة الموازنة، ثم طعنت في دستوريتها، قبل أن تمتنع عن التصويت عليها بالرغم أنها معدة من قبل حكومة الرئيس سعد الحريري.
ومما زاد الطين بلة، قيام ثلاثة نواب من كتلة المستقبل (هادي حبيش ووليد البعريني وعثمان علم الدين) بزيارة وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي وذلك في مبادرة فردية تركت تساؤلات عدة في الأوساط الزرقاء أبرزها: كيف لكتلة نيابية في صلب المعارضة ولن تمنح الحكومة الثقة أن يقوم ثلاثة من نوابها بزيارة وزير الداخلية فيها؟، وهل أطلع هؤلاء رئيسة كتلتهم على نيتهم القيام بهذه الزيارة؟، أم أن ثمة بعض المطالب الشخصية التي تتخطى الموقف السياسي للكتلة؟.
تصرف نواب الزرق يوحي بأن “المستقبل” قد تحول الى تيار “كل مين إيدو إلو”، خصوصا وبحسب المعلومات أن الرئيس الحريري لم يكن مطلعا على الزيارة خصوصا أنه موجود خارج البلاد، وقد علم بها من وسائل الاعلام، الأمر الذي أثار غضبه ودفعه الى إجراء إتصالات مع النواب الثلاثة ووجه إليهم لوما وإنتقادا كبيرين على هذه الخطوة التي قاموا بها.
تشير المعلومات الى أن الرئيس الحريري بات يدرك حجم الخطر الذي يحيط بتياره السياسي، وهو بمجرد عودته الى لبنان سيطلق ورشة عمل تبدأ من العائلة التي تعيش حالة إحتقان واضحة بين أركانها، وصولا الى التيار الذي يحتاج الى إعادة صياغة كاملة على صعيد الهيكلية التنظيمية والمكتب السياسي والأمانة العامة والمنسقين.
وتقول المعلومات أن الحريري تلقى نصائح عدة من بعض الغيورين للوصول الى حلول للأزمات التي يواجهها تياره، لجهة التخلي عن عدة الشغل الماضية، وإعادة جمع شمل القواعد الزرقاء، وتمتين العلاقات مع الحلفاء ضمن الساحة السنية والعمل على تقويتها على قاعدة تكامل قياداتها، وإعادة بناء تحالفات مع التيارات السياسية التي يلتقي معها، بما يساعد على شد أواصر المعارضة التي من المفترض أن يكون لها دورا كبيرا في ظل حكومة اللون الواحد، والحفاظ على التواصل مع الرئيس نبيه بري، ثم بعد ذلك طرح حل سياسي وإقتصادي متكامل بالتوافق مع الحلفاء”.