وفق مصادر مطلعة فإن الحزب أنهى مرحلة مهمة من ورشته الداخلية، التي تشمل الإعداد لمشاريع قوانين أساسية ستطرح في مجلس النواب بشكل مكثف من أجل تنظيم عملية الإصلاح، وسدّ الثغرات القانونية التي تجعل الفساد مقوننا.
وأشارت المصادر إلى أن “حزب الله” لن يبدأ تظهير حركته إلا بعد حصول الحكومة على الثقة، وبدء العمل الفعلي.
وتلفت المصادر إلى أن الحزب يعمل بشكل حثيث على الوصول إلى نقاط إتفاق واضحة بين حلفائه وإيجاد أرضية مشتركة للعمل داخل الحكومة، إذ إن المشاريع والعناوين والطروحات لن يكون لها أي فائدة في حال حصلت الخلافات داخل الصفّ الواحد، إذ إن الأمر سيضع قوى الثامن من آذار أمام مأزق سياسي كبير جداً.
وقالت المصادر أن الحزب يجد أن أزمة البلد ليست عميقة كما يظهر، إذ أن الدولة اللبنانية غنية جداً، وتمتلك أصولا هائلة لا تمتلكها الكثير من الدول غير المأزومة، لذلك فهو يسعى بشكل واضح إلى إحداث موازنة بين الإصلاحات الإقتصادية والإدارية والسياسية المطلوبة، وبين عدم تقديم تنازلات سياسية مرتبطة بملف النفط والغاز وترسيم الحدود البحرية.
وإعتبرت المصادر أن الحزب ليس منكفئاً عن الوضع الحكومي، ولكن كل ما في الأمر أنه يعمل بعيداً عن الإعلام خلال هذه الفترة، ويعيد بناء قواعد سياسية جديدة مرتبطة بعملية تواصل واسعة مع البيئة الحاضنة، ومع مجموعات الحراك المدني، ليكون العمل الفعلي والواضح بعد نيل الحكومة الثقة.
ويرى الحزب أن هناك إمكانية لتنظيم الأزمة الحالية، وإعادة الثقة تدريجياً بالسلطة السياسية من خلال مجموعة محددة من الإجراءات المرتبطة بملفات الكهرباء والنقد وبعض الملفات الأخرى.