ونقلت مصادر سياسية عن مقرّبين من “حزب الله” تحدثوا عن أنه سينتهج أداء جديدا بما فيه عدم الاعتراض على ترسيم الحدود مع إسرائيل، بغرض التخفيف من الضغوط الدولية التي باتت تنال من بيئته الحاضنة مباشرة.
ويدفع “حزب الله” نحو تبرئة الحكومة الجديدة برئاسة حسان دياب من تهمة التبعية له ولأجنداته، وأنه قرأ جيدا المواقف الصادرة من واشنطن والتي تشكك في استقلالية الحكومة عن قرار قيادة الحزب في حارة حريك وأجندة القيادة الإيرانية في طهران.
وترى مصادر سياسية أن “الحزب لا يتحرك بمعزل عن الدور المطلوب منه إقليميا وفق خارطة الطريق التي توضع في إيران، وأن هدوء خطابه هذه الأيام ليس وليد قرار ذاتي، بل هو جزء من نتائج المداولات التي تجري في الداخل الإيراني بعد العملية الأميركية التي قتلت قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني وبعد إسقاط الطائرة المدنية الأوكرانية بصاروخ متعمد أطلقته قوات الحرس”.
واعتبرت المصادر أن “هذه التهدئة تأتي في محاولة للتخفيف من وقع التهديدات التي أطلقها أمين عام الحزب حسن نصرالله إثر مقتل سليماني والتي وعد فيها برد مستقل عن الرد الإيراني يكون مقدمة لإزالة الوجود الأميركي في المنطقة”.
وكشفت المصادر أن “التهدئة تأتي أيضا بعد أن نشطت القنوات الدولية مع طهران في محاولة لتخفيف التصعيد، والتي كان أبرزها الزيارة التي قام بها منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى طهران”.