اعتبر الكرملين، اليوم الثلاثاء، أنه يجب وقف كل الهجمات على قوات النظام السوري وروسيا في محافظة إدلب، والالتزام بالاتفاقيات التي أبرمتها روسيا مع تركيا في شأن الصراع في سوريا.
وتأتي تصريحات الكرملين بعد سيطرة قوات الأسد على طريق سريع في شمال غربي البلاد للمرة الأولى منذ العام 2012، وتلقي الضوء على تصاعد التوتر بين روسيا وتركيا في شأن سوريا. علماً أن تركيا وروسيا أجرتا محادثات هذا الأسبوع في أنقرة، بهدف تهدئة المواجهات بين تركيا والنظام السوري، والتي أودت بحياة 13 جندياً تركياً في محافظة إدلب في أسبوع.
وأبرمت روسيا، الحليفة المقربة من النظام السوري، اتفاقاً مع تركيا في العام 2018 لفرض منطقة منزوعة السلاح في إدلب، واتفاقاً آخر في تشرين الأول الماضي لإخراج مقاتلي “وحدات حماية الشعب السورية” الكردية من المناطق القريبة من الحدود التركية.
لكن علاقات موسكو مع تركيا خضعت لضغوط مع تقدم قوات النظام السوري المدعومة من روسيا بالمنطقة، في هجوم أدى إلى نزوح مئات آلاف المدنيين وأجّج مخاوف تركيا من موجات أخرى من اللاجئين.
وقال ديميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين للصحافيين: “في الوقت الراهن، نعتبر أن أهم شيء هو تنفيذ الاتفاقيات بين روسيا وتركيا. وبالطبع قمع أي نشاط إرهابي موجّه ضد منشآت النظام السوري والجيش الروس”. وأضاف: “نعتبر مثل هذه الطلعات الجوية التركية من إدلب غير مقبولة”.
وكانت روسيا قد قالت الأسبوع الماضي إن عدداً من أفراد قواتها قُتلوا في هجمات للفصائل في إدلب، مؤكدةً أن مثل هذه الهجمات انطلقت من قطاع تسيطر عليه تركيا بالمنطقة.
وفي سياق متصل، قال بيسكوف إنه ليس هناك خطط في الوقت الراهن لإجراء محادثات مباشرة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتن والرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن سوريا. لكنه أوضح أن بوتن سيبحث الوضع في سوريا مع أردوغان هاتفياً في وقت لاحق، اليوم الثلاثاء.