أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران علي لاريجاني، خلال مؤتمر صحفي له في السفارة الإيرانية، أنّ “بلاده تأمل في أن تتمكن الحكومة الجديدة من حلّ كل المشاكل والصعاب، وهي على استعداد للتعاون معها”.
وقال: “المفاوضات التي اجريناها اليوم مع المسؤولين اللبنانيين شملت كل سبل التعاون في مختلف المجالات الصناعية والزراعية والاقتصادية، ونحن كبلد صديق للبنان نعرب عن كامل استعدادنا لدعمه في كافة المجالات، ولبنان يعاني حالياً من مشكلة في القطاع الكهربائي وبإمكانه الإستفادة من تقديمات إيران لحل المشكلة وكذلك في مجال الأدوية”.
وتابع: “لسنا بحاجة أن نقوم بزيارات رسمية لتحقيق إنسجام بين قوى محور المقاومة والزيارات التي قمت بها إلى سوريا ولبنان أتاحت لي فرصة لقاء قادة المقاومة في البلدين، وواجنبا يملي أن نكون إلى جانب لبنان، كما أن كل الطروحات الإيرانية له ما زالت مطروحة ونحن لا نخفي دعمنا للمقاومة”.
واعتبر لاريجاني أن “حزب الله هو سند للشعب اللبناني، وهو استطاع التصدي للإرهاب والوحشية والإجرام الإسرائيلي”، مشيراً إلى أنه “لولا وجود حزب الله، لارتكبت إسرائيل المزيد من الجرائم والإحتلال في لبنان”.
ورأى أن “حزب الله ليس إرهابياً ولن نسمح لأي دولة بتصنيفه على قائمة الإرهاب كما أنه رأس مال كبير للبنان”، مؤكداً أن “الطرف الوحيد الذي يريد حل المشاكل اللبنانية هو الشعب اللبناني”.
إلى ذلك، أكد لاريجاني أن “إيران لا تسعى لأي نفوذ ولم ندخل خلسة إلى العراق أو سوريا بل حكومتي الدولتين طلبتا رسمياً من إيران التدخل”، لافتاً إلى أن “إتخاذ الحكومة العراقية قرارات كإخراج القوات الأميركية ناجم عن تصرفات الولايات المتحدة على الأراضي العراقية”.
وشدّد على أن “جريمة اغتيال قاسم سليماني تعد جريمة إرهاب، لكنها عملية جبانة ومستنكرة واسلوب العملية يدل على ضعف الولايات المتحدة التي لم تستطع أن تحقق أهدافها بأساليب أخرى”. وقال: “على الولايات المتحدة الاميركية ان تعرف اننا اصبحنا اكثر عزما بعد اغتيال سليماني”.