وتفيد مجلة “الدماغ” بأن العلماء اكتشفوا أن النوع الأول يتميز بانخفاض حجم انتشار المادة الرمادية مقارنة بالأشخاص الأصحاء، في حين كان للنوع الثاني حجم مماثل لحجم الدماغ الطبيعي. وهذا يشير إلى أن أخذ هذا الاختلاف بالاعتبار سيساعد على وصف خيارات علاج فردية أكثر فعالية.
ويقول البروفيسور كريستوس دافاتسيكوس، كبير الباحثين من جامعة بنسلفانيا، “أظهرت دراسات عديدة، أن حجم دماغ الأشخاص المصابين بانفصام الشخصية، هو أصغر من حجم دماغ الأصحاء. ولكن لم يكن هذا صحيحا لدى ثلث المرضى الذين خضعوا لهذه الدراسة، حيث كان حجم دماغهم طبيعيا”. وأضاف، مستقبلا لن نقول “إنه مصاب بانفصام الشخصية” بل سنقول: “المريض لديه” نوع فرعي أو”نمط مرضي”، وليس لديه مثل هذه المظلة الواسعة”.
وهناك العديد من الأدوية المستخدمة في علاج انفصام الشخصية. ولكنها تؤثر في المريض إيجابيا وسلبيا في نفس الوقت. ويشبه الأطباء هذه الحالة بـ”إطلاق الرصاص في الظلام”.
ويؤكد الباحثون على أنه “الآن بعد أن فهمنا الأساس البيولوجي لهذه الاضطرابات، نأمل بالحصول على معلومات تساعدنا على الاختيار الصحيح لطريقة علاج كل مريض”.