وبحسب ما نشرته مجلة “ذا لانسيت إتش آي في” أمس الثلاثاء، تعد هذه المرة الثانية في التاريخ التي يتم فيها علاج مريض من فيروس نقص المناعة البشرية، المسبب للإيدز.
في الوقت نفسه، حذر الباحثون من أن النتائج لا تمثل علاجًا عامًا لفيروس نقص المناعة البشرية، والذي يتسبب في وفاة نحو مليون شخص سنويًا. كما أشاروا إلى أن علاج الخلايا الجذعية قد تم تناوله لعلاج مرض منفصل.
ومريض لندن الذي كشف عن شخصيته مطلع هذا الأسبوع، يدعى آدم كاستيليخو، وتم تشخيص إصابته عام 2003 وبدأ تلقي رعاية طبية للسيطرة على المرض منذ عام 2012، وفي نفس العام اكتشفت إصابته بداء هودجكن- أحد أنواع السرطان.
وفي عام 2016 خضع لعملية زرع نخاع العظم، والتي تلقى فيها خلايا جذعية من متبرعين لديهم طفرة وراثية نادرة للغاية تمنع وجود فيروس نقص المناعة البشرية. قال الباحثون إن هذا الإجراء أدى إلى القضاء على فيروس نقص المناعة في جسمه.
مع ذلك، حذر الباحثون من أن الاستخدام المستقبلي المحتمل لزرع الخلايا الجذعية بهدف علاج فيروس نقص المناعة البشرية المقاومة للأدوية، من شأنه أن يثير قضايا أخلاقية، لأنه إجراء عالي المخاطر.
وأضافوا لوكالة الأنباء الفرنسية “فرانس برس”: “عليك النظر في حقيقة أن هناك معدل وفيات بنسبة 10٪ من إجراء عملية زرع الخلايا الجذعية مقابل خطر الوفاة إذا لم يتم التدخل لعلاج المصاب”.
يؤدي فيروس نقص المناعة البشرية إلى الإصابة بالإيدز بمرور الوقت، مما يؤدي بدوره إلى فشل الجهاز المناعي. لا يوجد حاليًا علاج لمرض الإيدز، ومع ذلك، يمكن السيطرة عليه نسبيًا من خلال استخدام الأدوية المضادة للفيروسات.