وبعدما جال الوزير والحضور في أقسام المستشفى، واستمع من عاصي إلى حاجات المستشفى ومستلزماته، رحب عزالدين بالزوار، منوها ب”الانتماء الوطني في هذه المنطقة، لمواجهة العدو الصهيوني والعدو المتخفي، فيروس كورونا”.
وقال: “كما انتصرنا وهزمنا العدو الصهيوني في العام 2000، وحررنا الأرض، سنهزم هذا الوباء غير المرئي، الذي يهدد الإنسانية جمعاء، من خلال التزامنا بقرارات الحكومة ووزارة الصحة العامة”.
وأمل أن “يوضع هذا المستشفى على جدول أولويات الوزارة، في التجهيز وتأمين الاحتياجات اللازمة والضرورية والكادر البشري، لمواجهة الكورونا ومعالجة ما يحتاجه أهلنا من استشفاء”.
وشكر خريس الوزير على “ما يقوم به من إنجازات، حيث يتواجد في كل الأمكنة، من الشمال إلى البقاع، إلى الجنوب إلى بيروت، مما يدل على مدى شعوره بالمسؤولية الملقاة على عاتقه، في ظل ظروف قاسية وصعبة”، منوها ب”هذه الزيارة، التي لم تحصل منذ أكثر من عشرين عاما”.
ولفت إلى أن “الإصابات بفيروس كورونا في المنطقة، طفيفة جدا، وعلينا الاستعداد لكل ما قد يحصل”، آملا أن “يجهز هذا المستشفى بالإمكانات قدر الإمكان، ليقوم بدوره”، آملا “استكمال بناء المستشفى الحكومي الذي هو قيد الإنشاء في صور، والذي يشيد بجهود الرئيس نبيه بري، لكي يصبح على مستوى عال من الإمكانات من تجهيزات وغيره”.
وختم “كما انتصرنا بفضل دماء شهدائنا على العدو الإسرائيلي، سننتصر وبفضل التزامنا والتزام شعبنا في بيوتهم، وكذلك بالتوصيات التي تصدر عن وزارة الصحة، نستطيع أن ننتصر على فيروس كورونا”.
بدوره، رحب جشي بالوزير، داعيا إلى “الالتزام بقرارات الحكومة، وقرارات وزارة الصحة العامة، لننتصر على هذا الوباء، الذي يهدد الإنسانية جمعاء”.
ثم ألقى حسن كلمة، فقال: “زيارتي لمستشفى صور الحكومي، تأتي لنشهد بأم العين على ما يحتاجه”، متحدثا عن “ضرورة اتخاذ القليل من القرارات السياسية الجريئة، لتقوم المؤسسة الاستشفائية بواجبها اتجاه أهلنا”، مردفا: “هناك دافع إضافي لخدمة الأهل والفقراء، ويستدعي دعم هذا المستشفى”.
أضاف: “في مخيم البص لدينا الكثير من اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين، وللأسف حتى الآن في وزارة الصحة العامة، لم نلمس أي إجراء ميداني عملي، لكل المؤسسات الدولية الداعمة لهؤلاء، وما زال القرار في إطار وضع خطط تدخل، وهناك تأخر وعدم جدية في الإجراءات لحفظ الإنسان الفلسطيني والسوري، في هذه الظروف، خاصة تحدي فيروس كورونا”.
ودعا إلى “المزيد من التعاون، لنحمي الوطن وأهلنا من هذا الوباء الفتاك، ونعبر معا”، مؤكدا “إننا منتصرون، وكما انتصرنا على أعداء الأمة، سننتصر على هذا الوباء، من خلال اتباع التعليمات والارشادات، التي تصدر عن وزارة الصحة العامة، وعن الهيئة الوطنية لمواجهة وباء كورونا”.
وقال: “إننا نسير بالخط الصحيح، وحسب الخطة المرسومة، ونسجل عددا محدودا للحالات، لكن في الوقت نفسه، ممنوع الخطأ، لأن أي خطوة ناقصة في هذه المرحلة، ثمنها كبير وغال”.
أضاف: “هناك أمل، وهو ليس بعيدا، ولكن علينا اتباع الطرق الصحيحة والسليمة، التي يمكن أن توصلنا إلى بر الأمان، من خلال الالتزام وقلة الحركة والتحرك وعدم المخالطة، التي تعتبر من أهم وسائل الدفاع ضد وباء كورونا”.
وتابع: “بوعينا وتقيدنا بالتعليمات وإرشادات وزارة الصحة العامة، وقيامنا نحن كوزارة صحة في هذه الفترة، وبكل شفافية وإيمان، لخدمة الإنسان، وحفظ حق الإنسان اللبناني، خاصة لجهة حفظ المال العام، حيث تحرر اليوم القرض الدولي، وعبر رسالة، لكيفية شراء وتجهيز المستشفيات، وبعد جهد ستة أسابيع”، مؤكدا “لا يغرنا مال الدنيا، نحن نعمل مناقصات واستدراج عروض، ونذهب إلى مناقصة عامة شفافة، في تجهيز المستشفى بمعدات ذات نوعية وجودة عالية، وبأفضل الأسعار، ولا نستغل أي ظرف من الظروف للعب بالمال العام”.
وختم “المعطيات إيجاببة إذا التزمنا التزاما تاما، ونحن ذاهبون إلى الهدف بكل شجاعة”.