لكن مصادر مطلعة أكدت ان نصرالله سيطل اليوم ليتحدث في خطاب ديني فقط بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، من دون تناول اي من القضايا المثارة حالياً.
وتلفت المصادر الى ان الاجواء كانت حتى اليومين الماضيين تؤكد ان نصرالله سيتناول قضايا حساسة، وبما فيها قضايا تدّخل السفيرة الاميركية الوقح في الشؤون الداخلية اللبنانية، لكن ما هي التطورات التي منعت نصرالله من الحديث السياسي.
تشير المصادر الى مؤشرات كثيرة قد يصل المتابع الى استنتاجها من عدم حديث نصرالله في السياسة للمرة الثانية على التوالي، اذ من المتوقع عدم رغبته بالذهاب بعيداً في دعم الحكومة حالياً قبل وضوح الرؤية بشأن موقف حلفائه منها.
وتعتقد المصادر ان نصرالله لا يرغب في مواجهة حركة “امل” او الخلاف معها بسبب الحكومة، لذلك فأنه في حال قرر الذهاب بعيداً في دعم الحكومة خطابياً فإن سيكون محرجا في حال كان موقف رئيس المجلس النيابي الانسحاب من الحكومة في الوقت القريب، عندها سيضطر الحزب الى مجاراة حليفه أو اقله عدم مواجهته.
وتلفت المصادر الى أن المرحلة الحالية تشهد تقدما في مساعي “حزب الله” لتأمين الدعم اللازم للحكومة من قبل الحلفاء، وهذا ما يحتم انتظار المزيد من الوقت قبل الذهاب بموقف تصعيدي في وجه المعارضة السياسية والحراك الاميركي المستجد.
وتقول المصادر أن نصرالله في الموضوع الاسرائيلي اكتفى حتى اللحظة بالرد النظيف على التجاوز الاسرائيلي الاخير، وهو لن يذهب بعيدا في المرحلة الحالية في شرح ما حصل تاركاً لتل ابيب ان تحلل وتقرأ وتفهم الرسائل.