ودعا طليس سائقي الفانات والاوتوبيسات الى العمل اعتباراً من صباح غد الجمعة وفقاً للشروط التي وضعها وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي للسيارات العمومية السياحية:
وقال طليس في كلمته: “ما من انسان عاقل يشاهدكم اليوم إلا وتتحرك مشاعره الانسانية والاجتماعية والكلام الذي سمعته منكم هو نموذج من النماذج التي يتسلمها رؤساء النقابات والاتحادات يوميا عبر التواصل الاجتماعي وغيره منها من يؤيد ومنها من ينتقد، وكلها ناتجة عن الالم، الم الجوع وصراخ الاولاد الذي هو اقوى بكثير من اية قرارات حكومية كانت او غيرها”.
وأضاف: “مشكلتنا كنقابات واتحادات منذ تسلمنا سدة المسؤولية، نتصرف بالحكمة والمسؤولية مما فسره البعض بانه ضعف، ولكن الواقع مغاير. فنحن نعمل لنحفظ كرامة الجميع ليس اكثر، لم تقم اية نقابة بتقديم اسماء الذين تستحق لهم هذه المساعدة، بل تبقى لوائح المديرية العامة للنقل البري في وزارة الاشغال العامة والنقل هي الاساس الذي يجب ان يعتمد في توزيع هذه المساعدات، والنقابات لا علاقة لها ولا البلديات، ولا يجوز للمخاتير اذلال الناس بمبلغ ال400 الف ليرة. فعندما اتفقنا معك يا دولة الرئيس كان الدولار 2400 ليرة واليوم اصبح فوق ال 3200”.
واشار الى ان “كلفة تصليح السيارة تضاعفت كثيرا، لذلك اتوجه الى معالي وزير الاشغال العامة والنقل ميشال نجار والمدير العام للنقل البري عبد الحفيظ القيسي لوضع دراسة جديدة للنقل في ظل الاكلاف الجديدة التي يتحملها السائقون العموميون”.
وقال: “موجودون لتحمل مسؤولياتنا ضمن المنطق والواقع، وعملنا يشهد على ذلك”، ودعا سائقي الفانات والاوتوبيسات “الى العمل اعتبارا من يوم غد وفقا للآلية التي وضعها وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي”، متمنياً عليهم “اعتماد الشروط نفسها للسيارات السياحية:الفان 6 ركاب، الاوتوبيس 12 راكبا، فنحن لا نريد الابتزاز من احد ومهما فعلوا لن يثنينا احد عن الدفاع عن مصالح السائقين العموميين”.
وختم: “اي اعتراض لاي فان او اوتوبيس يعمل بالشروط التي تكلمنا عنها، سيجبرنا الى اعلان الاضراب والتظاهرات على الاراضي كافة.