وفيما يكبر التهجم العلني من مسؤولين في التيار الوطني الحر على حزب الله وسلاحه، فإن مصادر متابعة لمواقف الثنائي الشيعي رأت في ما ورد في كلمة بري من حيث التوقيت والمضمون “رداً على هذا التهجم في إطار من التنسيق الضمني مع كلام الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بمناسبة يوم القدس العالمي”.
وتوقفت المصادر عند السهام التي وجهها بري باتجاه “الجناح المتطرف” في التيار الوطني الحر من دون ان يسمّيه، والرسالة الواضحة بأنه من “غير المقبول العودة الى خطابات الماضي ونبش القبور، وممنوع التفكير بمشاريع تقسيمية قد طواها الزمن”.
ورأت المصادر أن “بري لم يتردد بتوجيه الانتقاد الى الحكومة ورئيسها، غامزا من قناة الحديث عما أسماه بإنجازات ورقية، في إشارة إلى كلمة رئيس الحكومة حسان دياب بمناسبة مرور مئة يوم على نيل حكومته الثقة وادعائه أن 97 في المئة من المشاريع التي وعد بها تم تنفيذها”.
ولفتت المصادر الى أنه “كان من الضروري أن يهز بري العصا بوجه المغامرين باستقرار البلد من خلال استحضارهم لشعارات وأفكار لا مكان لها في القاموس السياسي اليوم الا في بعض العقول التي ما زالت تحن الى المشاريع التقسيمية وتنادي بأمن المجتمعات الطائفية والمذهبية”.
سهام بري ضد ‘التيار’.. فتشوا عن ‘حزب الله’
كتبت صحيفة “الأنباء” الإلكترونية: “مكاشفة صريحة تضمنتها كلمة رئيس مجلس النواب نبيه بري في عيد المقاومة والتحرير برسم من أسماهم “أصوات النشاز” التي بدأت تطفو إلى العلن بعد أن كانت تقتصر على مداولات الصالونات السياسية والغرف المغلقة.