وأشار لـ”الجمهورية” الى انّ تجارب عدد كبير من الدول التي قررت بنوكها المركزية ضَخ الدولارات في السوق لمنع انهيار عملتها المحلية، أظهرت انّ النتيجة كانت استنزاف احتياطي البنك المركزي بسرعة تفوق التوقعات ومعاودة العملة المحلية الهبوط مجدداً.
وقال عازار انّ العلاج الجذري لارتفاع سعر صرف الليرة هو زيادة الطلب على الليرة، من خلال جذب الاستثمارات الخارجية وزيادة حجم الصادرات، أي تدفّق العملة الاجنبية الى لبنان، وهو أمر رهن باستعادة الثقة في البلد.
وأوضح انّ الدولارات التي سيضخّها مصرف لبنان في السوق لن توازي حجم الطلب الكبير، على الرغم من انّ الاخير سيتراجع نتيجة تأمين البنك المركزي العملة الاجنبية لمستوردي ومصنعي المواد الغذائية الاساسية والمواد الاولية التي تدخل في الصناعات الغذائية. ورأى عازار انّ تأمين الدولارات لاستيراد المواد الغذائية الاساسية سيؤدّي الى لجم ارتفاع سعر صرف الدولار وليس الى تراجعه، “أي انه على سبيل المثال، بدلاً من ان يرتفع الى 6000 ليرة، يمكن ان يستقر عند 4000 ليرة”، لافتاً الى انه من الأجدى دعم التجار فقط لاستيراد المواد الغذائية وليس ضَخ الدولارات واستنزاف احتياطي مصرف لبنان، لأنّ السيولة التي سيتم ضَخّها سيَمتصّها المضاربون وتجار المواد الاخرى والافراد بغرض تخزينها في المنازل.