أكّد رئيس حزب “القوات اللبنانيّة” سمير جعجع أنّ “أول خطوة على طريق منع أي تجزئة أو تقسيم هي إعادة الاعتبار الى الدولة اللبنانية وإعادة القرار الاستراتيجي إليها”.
وقال: “الصيغة اللبنانية من المستحيل أن تكون ماتت لأنه في اللحظة التي تموت فيها يموت لبنان”، معتبراً أنّ “أي لعب باتفاق الطائف سيؤدّي الى نتائج لا تحمد عقباها”.
كلام جعجع جاء بعد اجتماع لتكتل “الجمهورية القويّة”، حيث أكّد أنّ “أي علاقة مع النظام السوري تكلفنا مئة أضعاف أي شيء ممكن أن نحصّله منه، وهذه العملية ستكون مكلفة جداً على الشعب اللبناني وستزيد المصائب”. وأضاف: “أي أمل لنا بالخروج من الوضع الذي نحن به يستوجب الانتقال الى معادلة جيش وشعب ودولة”.
ولفت جعجع الى انّ “كل الطروحات والدراسات والخطط موجودة منذ السابق وبالتالي الطريق للانقاذ تكون عبر كلمة سحرية وحيدة هي الاصلاحات”، معتبراً انّ “المطلوب اليوم هو تطبيق الاصلاحات فعلياً وهذا ما لم تفعله الحكومة حتى الآن”.
وأضاف: “هناك معابر غير شرعية رسمية أكثر من المعابر الشرعية غير الرسمية والخسائر المباشرة هي من 700 إلى 800 مليون دولار”، داعياً الحكومة الى إقفالها لأنّ “الشعب اللبناني يتضرّر منها”.
وشدّد جعجع على أنّ “المطلوب هو التغيير في إدارة الدولة، ومن دون دولة جدية وفعلية عبثاً نحاول ومصيرنا في يدنا ويجب أن نسترجع قرارنا والتخطيط لواقعنا ومستقبلنا بطريقة أفضل بكثير مما خططنا لماضينا”. وقال: “لا إصلاحات طالما المجموعة الحاكمة هي نفسها والإصلاح في يد الشعب اللبناني بالتحديد”.
وفي ملف الكهرباء، سأل: “لماذا لا تطرح الحكومة مناقصة شفافة وترسلها الى إدارة المناقصات؟ كيف سيصدّق الموطنون انّ هناك دولة جدية؟”.
ولفت إلى أنّ “الانقاذ لا يكون بورش العمل وبخطط على الأوراق بل يجب أن يظهر انّ هناك دولة في لبنان تفرض سلطتها أقلّه في الشؤون الاقتصادية والمالية وفي شؤون المعابر والكهرباء والاتصالات”.
وفي ملف الفيول المغشوش، اعتبر أنّ “هناك منظومة فساد تبدأ بالعقد مع سوناطراك، والعقد كله ليس لصالح الدولة اللبنانية كما ان هناك منظومة فساد في إطار وزارة الطاقة”، مضيفاً: “حدا بدّو يقنعني إنو ولا حدا من وزراء الطاقة ما انتبه على شي؟”.