ردود الفعل تركزت على خطاب الشيخ قبلان، الذي قال بصراحة غير مسبوقة ان صيغة استقلال لبنان قامت على اساس طائفي واستبدادي لخدمة المشروع الاستعماري في المنطقة، وأن هذه الصيغة انتهت ولله الحمد، وأن ما قام به بشارة الخوري رئيس جمهورية الاستقلال الاول لم يعد يصلح لدولة انسان ومواطن، بل هي مرحلة وانتهت، وعليه وبكل صراحة اقول: إننا ولحماية البلد ولكسر الوثنية السياسية، ولإنقاذ لبنان وتأكيد العيش المشترك والسلم الأهلي فيه، مطالبون بإسقاط الصيغة الطائفية لصالح دولة المواطن، دولة بقانون يلحظ المواطن بما هو مواطن، فكفانا ترقيعا بهذا البلد.
القوات اللبنانية وعبر اذاعة “لبنان الحر” اعتبرت في تعليق اولي ان المرجع الشيعي قبلان انهى الميثاق الذي وضعه بشارة الخوري الماروني، ورياض الصلح السُنّي، وقال انه لم يعد صالحا، ورأت ان رسالة قبلان جاءت بعد كلام في السياسة للرئيس نبيه بري تحدث فيه عن اصوات النشاز التي تطالب بالفيدرالية في لبنان. وتساءلت: هل هذا الموقف المزدوج يهدف الى تهديد الفيدرالية وخنق الميثاق، ام بدء العمل لميثاق جديد، أو هل حان وقت المثالثة؟ او المطلوب اكثر؟ انطلاقا من المؤتمر التأسيسي بعد استباب ظروف الأوبئة المرضية والمالية.
اذاعة “صوت لبنان” الناطقة بلسان حزب الكتائب قالت: ان الشيخ قبلان أنهى بخطابه الميثاق الذي وضعه بشارة الخوري ورياض الصلح، وقال انه لم يعد صالحا. يذكر ان المجلس الشيعي الأعلى الذي يترأسه الشيخ احمد عبدالأمير قبلان أعلن أمس اول ايام عيد الفطر، إنسجاما مع رؤية المرجع الشيعي في العراق علي السيستاني، لكن الشيخ قبلان قرر الالتزام بالرؤية الإيرانية التي اعتمدت الأحد عيدا.
من جهته، اعتبر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط تقسيم لبنان مشروعا انتحاريا للجميع، وقال عبر تويتر: لست ادري كيف ان البعض يفكر بالفيدرالية التي تقود الى مفهوم التقسيم، بعدما كلف لبنان من دمار وحرب، وقال: لا لتلك الأصوات العميلة التي تعمل بالخفاء، ولا لحرب على أرضنا”.