وفي مقابل ذلك، بدأت توصي أعداد متزايدة من الباحثين بإمكانية الاستعانة بدروع حماية الوجه البلاستيكية باعتبارها طريقة أفضل؛ إذ أنها أكثر راحة عند الاستخدام وأسهل عند الخلع والارتداء وأسهل على صعيد إعادة الاستخدام وأكثر بساطة عند تنظيفها.
وعلّق على ذلك ايلي بيرينسيفيش أستاذ الطب الباطني وعلم الأوبئة في كلية الطب بجامعة أيوا كارفر، بقوله: “نشعر أن دروع حماية الوجه البلاستيكية أكثر فعالية من الكمامات العادية”.
ورغم محدودية الأبحاث والدراسات التي أجريت على دروع حماية الوجه البلاستيكية لكنها جاءت بنتائج مشجعة في الواقع، حيث سبق أن وجدت دراسة أجريت عام 2014 أن تلك الدروع تمنع استنشاق 96% من الفيروسات في خلال مدة قدرها 5 دقائق.
وتبين أيضا من خلال مجموعة من الاختبارات الإضافية أن فعالية الدروع البلاستيكية تختلف وتتفاوت على حسب حجم القطرات التي تخرج من الإنسان حين يسعل أو يعطس، لكن المؤشر العام يبين أن تلك الدروع يمكنها توفير الحماية لمن يرتديها من جراثيم الغير.
وبينما لم يتم حسم شيء حول فعالية الدروع بشكل نهائي، فإن الأشخاص المؤيدين لاستخدامها يرون أنه واستنادا لقوانين الفيزياء، فيمكن لتلك الدروع أن توفر الحماية للآخرين، موضحين أن الصعوبة التي تواجههم الآن هي عدم قدرتهم على تمويل تلك النوعية من البحوث، التي يتطلب أمر كهذا إجراءها لحسم جدوى تلك الدروع الوقائية.
ولهذا اقترح بعض الباحثين إمكانية الجمع بين الدروع البلاستيكية الواقية والكمامات في آن واحد، وذلك لضمان أعلى درجة من الوقاية في مواجهة فيروس كورونا المستجد، وهي التوصية التي لاقت استحسان كثير من الباحثين وأيدوا إمكانية تطبيقها بالفعل.