ويشتبه في أن الحيوان الذكر، البالغ خمس سنوات، هاجم قطعان ماشية أيضا. وانتقل هذا النمر من ولاية ماهاراشترا في غرب البلاد إلى منطقة بيتول في ولاية ماديا براديش في الوسط عام 2018، قاطعا مسافة تزيد على 500 كيلومتر.
وقال مسؤول الحياة البرية س.ك. ماندال في الولاية لوكالة فرانس برس: “أعطيناه فرصا عدة للعودة إلى البرية إلا أنه كان يعود للاقتراب من مناطق مأهولة”.
وأوضح: “الخيار الوحيد المتبقي هو وضعه في الأسر لضمان سلامة النمر والبشر”.
ولقبت وسائل إعلام محلية الحيوان بأنه “النمر الجوال”، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وألقي القبض على النمر للمرة الأولى في كانون الأول 2018 بعد رحلته الطويلة، وأبقي في الأسر مدة شهرين. وجهز النمر بطوق إلكتروني لتعقب تحركاته، وراح يُنقل بين محمية للنمور ومتنزه وطني.
لكن المسؤولين قالوا إنه غالبا ما كان يبتعد للصيد قرب مناطق سكنية، مهاجما المواشي، ومعرضا البشر للخطر.
وأوضح المسؤولون أن قرار إلقاء القبض عليه اتخذ قبل أشهر عدة، لكن التنفيذ تأخر بسبب فيروس كورونا المستجد.
وزاد توسع الإنسان على حساب مواطن النمور الطبيعية في العقود الأخيرة في هذا البلد البالغ عدد سكانه 1.3 مليار نسمة، مما أدى إلى مواجهات فتاكة مع الحيوانات.
وقضى نحو 225 شخصا في هجمات نمور بين العامين 2014 و2019، وفقا للأرقام الحكومية.
ووقع أكثر من 200 نمر ضحية للصيد غير الشرعي أو صعقا بالتيار الكهربائي بين عامين 2012 و2018.
وتضم الهند حوالى 70 في المئة من نمور العالم. وقالت الحكومة العام الماضي إن عدد النمور ارتفع إلى 2967 في 2018، من أدنى مستوى له مسجل في 2006، وقدره 1411 نمرا فقط.