في ظل الأنباء التي تحدّثت عن بلوغ الدولار سعراً قياسياً أمس قُدّر بـ4800 ليرة، نفى صرّافون لمراسل “لبنان 24″ صحة هذه الأخبار. وفي التفاصيل أنّ 6 صرافين أكّدوا لـ”لبنان 24” أنّهم ملتزمون ببيع وشراء الدولار وفقاً لأسعار نقابة الصرافين اليومية، حيث يشترون الدولار بـ3900 ليرة ويبيعونه بـ3950 ليرة.
واعتبر الصرافون أنّ الأخبار حول ارتفاع سعر الدولار، هي أخبار “تطبيقات” و”واتساب” وهي بالتالي “غير واقعية”، مؤكدين أنّ تداول الدولار وفقاً لهذا السعر “عارٍ من الصحة”. وتابع الصرافون بالقول إنّ “السعر موحد في ما بيينا كصرافين”.
على مستوى الأنباء التي تحدّثت عن امتناع الصرافين عن بيع الدولار تحسباً لارتفاعه في مرحلة لاحقة، علم “لبنان 24” أنّ الصرافين يبيعون الدولارات لـ”زبائنهم”، في حين يقبل بعضهم ببيع الدولار لمن يحمل مبلغاً كبيراً.
من جهتهم، يحذر الخبراء من أنّ ما يجري في سوق الدولار يشير إلى أنّ آلية “خفض الدولار تدريجياً” التي اتفق عليها بين الرئيس حسان دياب دياب وحاكم مصرف لبنان ونقيب الصرّافين، قد سقطت. ويحذّر الخبراء من أنّ اتجاه الصرافين إلى أنّ الإقفال أو الامتناع عن بيع الدولار يزيد الضغط على الليرة التي فقدت ما يزيد عن 60% من قيمتها منذ أواخر العام الماضي، إذ ينبّهون من عدم القدرة على ضبط الارتفاع في المرحلة المقبلة.
وأمس، أصدر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بياناً طلب فيه من جميع الصرافين المرخصين أن يتقدّموا من المصرف بطلباتهم لشراء الدولار تبعاً للسعر اليومي المحدد من نقابة الصرافين، على أن يقوم المصرف خلال 48 ساعة بتحويل الطلبات الموافق عليها إلى حساباتهم الخارجية لدى المصارف، التي ستقوم بتسليم الأموال إلى الصرافين نقداً. كما حذّر سلامة الصرافين غير المرخصين من الملاحقة والتوقيف”.
واليوم، حددت نقابة الصرافين سعر صرف الدولار لدى شركات ومؤسسات الصرافة بين 3890 للشراء كحد أدنى، والبيع بسعر 3940 كحد أقصى.
