انتقدت كيم يو جونغ، شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الجهات التي تقف وراء إرسال منشورات باستخدام “بالونات الهيدروجين” إلى بيونغيانغ انطلاقا من كوريا الجنوبية. وقالت كيم يو جونغ بأن “منشقين” عن نظام كيم جونغ أون هم من يقفون وراء “حملة الإسقاط الجوي” المستمرة منذ العام 2004، والتي تمرر للمواطنين في كوريا الشمالية رسائل ضد نظام بيونغيانغ الحالي، هذا إلى جانب تهريب عملات أجنبية وكتب دينية.
ووصفت شقيقة الزعيم الكوري المسؤولين عن هذه الحملات بألفاظ نابية، معتبرة إياهم مجرد “حثالة خانت وطنها”، وفق تصريحات نقلتها مجلة “نيوزويك” الأميركية عن صحيفة “رودونج سينمون” الكورية الشمالية. وتابعت قائلة: “هل كوريا الجنوبية على استعداد لتحمل العواقب المترتبة على السلوكيات الشريرة لهؤلاء الساعين لتشويه سمعتنا؟”
وكانت كوريا الجنوبية قد قالت الأربعاء، إنها ستوجه اتهامات ضد منظمتين ناشطتين أطلقتا بالونات تحوي منشورات مناهضة لبيونغيانغ إلى كوريا الشمالية بزعم أنهما خرقتا القانون بإرسال مواد غير مصرح بها إلى دولة منافسة. وجاء إعلان وزارة الوحدة في سول بعد يوم واحد من إعلان كوريا الشمالية قطع جميع قنوات الاتصال مع كوريا الجنوبية بسبب عدم قدرتها على منع المنشقين الكوريين الشماليين والنشطاء الآخرين من إرسال منشورات عبر الحدود.
وقال المتحدث باسم الوزارة يوه سانغ كي للصحفيين إن المنظمتين “خلقتا توترات بين الكوريتين، وجلبتا الخطر لحياة وأمن السكان الكوريين الجنوبيين في المناطق الحدودية، حسبما نقلت “الأسوشيتد برس”. وزعم يوه أن المنظمتين، بقيادة المنشق الكوري الشمالي بارك سانغ هاك وشقيقه بارك جونغ-أوه، انتهكتا قانونا متعلقا بالتعاون بين الكوريتين عن طريق إرسال مواد غير مصرح بها إلى كوريا الشمالية.
ودأب ناشطون لسنوات على إرسال بالونات ضخمة إلى كوريا الشمالية تحتوي على منشورات تنتقد الزعيم كيم جونغ أون بسبب طموحاته النووية، وسجله في مجال حقوق الإنسان. وأثار إرسال هذه المنشورات في بعض الأحيان رد فعل غاضب من كوريا الشمالية، التي تصفها بمحاولة لتقويض قيادتها. وفي عام 2014، تبادل الجيشان إطلاق النار بعدما أطلق نشطاء كوريون جنوبيون بالونات دعائية عبر المنطقة المنزوعة السلاح، لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات.