عادت الليرة السورية لتسجل انخفاضاً جديداً في سوق الصرف لكنها ما تزال تحافظ على التحسن العام الذي طرأ على قيمتها منذ خمسة أيام، وهو تحسن يصفه الخبراء بالمؤقت والوهمي.
وسجلت العملة الاثنين، 2500 ليرة مقابل الدولار في العاصمة دمشق، بينما وصلت إلى 2750 في إدلب، وأفضل سعر لها كان في مدينة حلب حيث بلغ سعر صرف العملة الأميركية 2400 ليرة.
وكانت الليرة قد حققت أفضل تعافٍ لها صباح الأحد مع سعر صرف 2225 في حلب، و2275 في دمشق، بعد أن تجاوز سعر صرف الليرة بداية شهر حزيران/يونيو الجاري حاجز ال3500 ليرة مقابل الدولار.
لكن الخبير الاقتصادي السوري عبد الرحمن أنيس، يرى أن التعافي الذي شهدته الليرة السورية كان مؤقتاً، وسببه استجرار كميات من العملة الصعبة من لبنان وهذا ما بدا جلياً في الانكسار المتسارع لليرة اللبنانية.
وبالإضافة إلى ذلك، يضيف أنيس أن فرض إجراءات ورقابة مشددة على شركات الصرافة والحوالات الخارجية في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، والتي كان أعلن عنها مصرف سوريا المركزي قبل أيام، وتشديد الاجراءات حيال شراكات الصرافة، واغلاق سوق تحويل العملات السوداء ساهم أيضاً في هذا التحسن.
ووصف التحسن هذا بأنه “دفتري” فقط، أي أنه وهمي، بمعنى آخر إذا أراد أي شخص شراء دولار فلن يجده متوفراً في الأسواق بهذه الاسعار، وانما سيواجه صعوبة في الشراء بمبلغ أقل من 2500، وربما يصل الى 3500 أو 4000 ليرة للدولار الواحد.