ترقب لإعلان إسرائيل “خطة الضم” اليوم

1 يوليو 2020
ترقب لإعلان إسرائيل “خطة الضم” اليوم

يترقب الاسرائيليون والعالم الأربعاء كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول خطته لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية التي يدخل إعلان جدول أعمالها حيز التنفيذ، في خطوة قد تؤدي إلى إشعال التوترات الإقليمية.

وحدد ائتلاف نتانياهو الأول من تموز موعدا لبدء تطبيق جزء من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للسلام في الشرق الأوسط، وهو المخطط الذي يشمل ضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية ومنطقة غور الأردن الاستراتيجية.

وأشار رئيس الوزراء وحلفاؤه إلى أن تنفيذ هذه الخطوة ليس وشيكا بعد، بينما رفض الفلسطينيون خطة ترمب وكذلك مخطط الضم، لكنهم أعلنوا أيضا أنهم على استعداد لمناقشة البدائل مع الإسرائيليين.

وقال أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات لوكالة فرانس برس الثلاثاء، “لن نجلس على طاولة المفاوضات حيث يتم اقتراح الضم أو خطة ترمب”، مضيفاً أنها ليست خطة، إنه مشروع لإضفاء الشرعية على احتلال الأراضي الفلسطينية.

وعبر العديد من أنصار نتانياهو عن أملهم في ضم أجزاء من الضفة الغربية حيث يعيش حوالي 450 ألف مستوطن على أراضي الفلسطينيين البالغ تعدادهم نحو 2.8 مليون نسمة، وتعتبر المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي.

معارضة

كذلك، يعارض بعض المستوطنين اقتراح الخطة الأميركية إنشاء دولة فلسطينية على الحدود مع إسرائيل، وكانت الخطة، اقترحت قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح ومجزأة في ضواحي القدس الشرقية المحتلة.

وفي الوقت الذي رحب شركاء نتانياهو في الائتلاف الوسطي “أزرق أبيض” بخطة ترمب، دعوا إلى توخي الحذر بشأن تنفيذ مخطط الضم، مشددين على أهمية الاستقرار الإقليمي.

وصرح وزير الخارجية غابي أشكينازي الثلاثاء، “يجب أن نتحمل مسؤوليات كثيرة من أجل حماية المصالح السياسية والأمنية لدولة إسرائيل، وذلك إلى جانب الحفاظ على الحوار مع أعظم أصدقائنا، الولايات المتحدة وفي الدول المجاورة لنا”. وتابع، “إلى جانب الإبقاء على حوار مع أعظم أصدقائنا، الولايات المتحدة، وفي البلدان المجاورة لنا”.

غير مقدس

وقال وزير الدفاع ورئيس الوزراء بالإنابة بيني غانتس إن الأول من تموز “ليس مقدسا”، وقال لموقع “واي نت” الإلكتروني الإخباري الإسرائيلي، “يجب ألا نعرض معاهدة السلام مع الأردن للخطر”.

وحذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الشهر الماضي من أن الضم سيؤدي إلى “نزاع واسع النطاق” خاصة وأن منطقة غور الأردن متاخمة للأراضي الأردنية. وكان نتانياهو التقى الثلاثاء بالسفير الأميركي ديفيد فريدمان، وقال نتانياهو بعد اللقاء، “ناقشت مسألة تطبيق السيادة التي نعمل عليها وسنواصل العمل في الأيام المقبلة”.

واعتبرت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه هذا الأسبوع، مخطط الضم “غير شرعي” محذرة من أن العواقب قد تكون “كارثية”.

إعلان الحرب

من جهته، صرح وزير التعليم العالي الإسرائيلي والمقرب من نتانياهو زئيف إلكين الأربعاء لإذاعة الجيش، إن الأربعاء هو فقط التاريخ الذي “ستحين فيه الساعة” لكنه ليس اليوم الذي “سينفذ فيه كل شيء”.

أما الوزير من دون حقيبة والمقرب من نتانياهو أيضاً تساحي هنيغبي فقال للإذاعة ذاتها، إنه لا ينبغي أن يتوقع الناس إعلانات كبرى في الأول من تموز، وأضاف، “أنا مقتنع بأن الضم سيحدث لكن ليس صباح الغدولدى نتانياهو فرصة محدودة لتحقيق رؤيته مهما كانت”.

بينما أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي، الأربعاء، عن شكوكه بشأن بدء خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة في الموعد المحدد، مما يلقي بظلال من الشك حول مضي إسرائيل قدما في تنفيذ استراتيجيتها المثيرة للجدل والتي واجهت إدانة دولية قوية.

وقال غابي أشكينازي لراديو الجيش الاسرائيلي، “لا اعرف ما سيجري. لست نبيا. لكني أعتقد أنه لن يحدث اليوم”. ومن المتوقع أن تنطلق الأربعاء في غور الأردن ورام الله وقطاع غزة، مظاهرات ضد الخطة.