قضت محكمة جزائرية، يوم الأربعاء، بالسجن لمدة 18 عاما في حقّ رجل الأعمال علي حدّاد المقرّب من الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، في قضية فساد حوكم فيها أيضا رئيسا وزراء ووزراء سابقون. وتم محاكمة رجل الأعمال علي حداد، في القضية التي تتعلق باستفادته من العديد من الامتيازات العقارية والجمركية، والظفر بـ 125 صفقة عمومية بطريقة غير قانونية، و452 قرض بنكي وعدة مشاريع اخرى.
ومن بين القضايا قضية الطريق السيار شرق غرب، وكذلك الطريق السريع الاجتنابي زرالدة بودواو، ومصنع الأسمنت بغليزان، إلى جانب مدخل مطار الجزائر الدولي الجديد، بالإضافة لموانئ. وتورط في هذه القضايا ولاة ووزراء سابقون، حيث وجهت للمتهمين تهم تتعلق بتبديد أموال عمومية، ومنح امتيازات غير مبررة للغير، وسوء استغلال الوظيفة، وتعارض المصالح، والمشاركة في التمويل الخفي لحملات انتخابية. كما تم إدانة الوزير الأول الأسبق، أويحيى أحمد، بعقوبة 12 سنة حبسا، ومليون دينار جزائري غرامة نافذة. وأدانت المحكمة، الوزير الأول الأسبق، سلال عبد المالك بعقوبة 12 سنة حبسا ومليون دينار جزائري غرامة. كما أدين قاضي عبد القادر بعقوبة 5 سنوات و500 ألف دينار جزائري غرامة، كذلك أدين كل من عمارة بن يونس وبوجمعة طلعي بعقوبة 3 سنوات حبسا و500 ألف دينار جزائري غرامة.
أما الوزير الأسبق، عمار غول، فقد قضت المحكمة بتوقيع عقوبة 10 سنوات حبسا ومليون دج غرامة. وبالنسبة للوزيرين الأسبقين، بدة محجوب ويوسف يوسفي، فقد تم إدانتهما بعقوبة عامين حبسا نافذا و500 ألف دينار جزائري غرامة نافذة. وتم توقيع عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا على الوزير الأسبق عبد الغاني زعلان، و20 سنة حبسا نافذا في حق بوشوارب عبد السلام ومليون دينار جزائري غرامة، مع الإبقاء على الأمر بالقبض. يشار إلى أنه سبق لوكيل الجمهورية أن التمس عقوبة 18 سنة حبسا نافذا في حق رجل الأعمال علي حداد وعقوبات اخرى متفاوتة، تراوحت ما بين 5 و20 سنة حبس نافذ في حق باقي المتهمين.