وقال خال الضحايا إن “الأب علي عباس الفرج (49 عاما) كان يسابق الزمن في الأيام الماضية لإنهاء مشروع حياته، وحلم عمره بوضع رأسه على الوسادة في منزله الجديد قبل حلول عيد الأضحى، مع فلذات كبده (ولد و4 بنات)، إذ أمضى نحو 24 عاما وهو يسعى للحصول على منزل في حي الصفا بمحافظة الأحساء، إلا أن كل ذلك تبدد في 180 دقيقة فقط، ليعيش الحسرة والحزن بعد فقده أبنائه في ظروف غامضة”.
وداع لا لقاء بعده كان هو منظر الأبوين حينما تركا أبناءهما (الابن 20 عاما) و(البنات الأربع ما بين 22 إلى 14 عاما)، واتجها إلى مسافة 6 كيلو مترات عن منزلهما الواقع في حي الشعبة، ولكن لما أدار الأب المكلوم محرك المركبة عائدا إلى منزله، كي يجتمع بأسرته، لم يجد ردا حين طرق الباب فطرقه مرة تلو الأخرى لكن من دون مجيب، فصعد إلى سطح المنزل ودخله عبر السلم ليفاجأ بأمر أشبه بالصدمة.
يقول الصالح في حديثه، إن “الابن الأكبر مؤيد كان مشنوقا بحبل في رقبته، أما البنات الأربع فكن ملقيات على الأرض وعلى رقابهن آثار طعنات”. وأضاف: “فتح الأب الباب للأم وعند ذهابهما مرة أخرى إلى موقع الجريمة وجدا البنت الكبرى تلفظ أنفاسها الأخيرة وحاولت الأم المكلومة تلقينها الشهادة”.
وأوضح خال الضحايا أن الأب سارع للاتصال بالأجهزة الأمنية التي باشرت موقع الحادثة لاتخاذ الإجراءات اللازمة. وحول مكان وقوع الجريمة، أوضح أن الجريمة وقعت في “بيت الدرج” للبنات، أما الابن فكان معلقا بحبل في رقبته تحت مظلة وضعت لغسيل ونشر الملابس، أما الطفلة الصغيرة فكان الحبل ملتفا حول رقبتها جوار شقيقاتها على الأرض.
وحول المستجدات من الإجراءات، أفاد خال الضحايا، بأن حال الوالدين “يرثى لها إذ يعيشان أزمة نفسية وصحية جراء فقدان أبنائهما وفلذات أكبادهما، فيما تستكمل الأجهزة الأمنية التحقيقات الموسعة لمعرفة خيوط الجريمة ودوافعها ومن يقف وراءها”.