وألقى غمراوي كلمة شكر فيها رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب والرئيس سعد الحريري واللواء محمد خير “لاهتمامهم وجهودهم في انجاز هذا المرفق الحيوي، الذي تم تاهيله وصيانته وفقا لأفضل المواصفات العلمية المتطورة.
ثم ألقى اللواء خير كلمة قال فيها: “في طريقي اليكم تلقيت اتصالا من صديق عزيز جدا قال لي سيادة اللواء اين انت، أجبته اني متوجه نحو الميناء للمشاركة في حفل افتتاح مسلخ اتحاد بلديات طرابلس الذي أعادت ترميمه الهيئة العليا للاغاثة، فما كان منه الا ان قال لي: سلخت الناس وشويت فماذا النفع من المسلخ؟. ثم استطرد قائلا: “واخيرا شهدت المدينة انجازا تستحقه من سنوات”.
واكد “ان الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تطال الجميع ترتد سلبا على قدراتهم الشرائية، ولكن هذا لا يمكن ان يدفعنا الاستلشاء بصحة الناس واطعامها لحما غير مطابق للمواصفات، من هنا كان الاسراع في العمل لمنح الناس بعضا من الأمل، بأنه ورغم كل ما يجري حولنا ومعنا لا بجوز لنا ان نستسلم، وعلينا ان نسعى ونجتهد ونجاهد لان في ذلك درءا للفراغ وسد لباب الفساد”.
وقال: “ان اعادة ترميمه ووضعه موضع العمل من جديد في هذا التوقيت بالذات، من شأنه ان يمنح المواطن الطرابلسي والشمالي اطمئنانا على صحته وصحة اولاده وعائلته، والكل يعلم حجم الاضرار اللاحقة بصحة الطرابلسيين جراء العديد من المشكلات. هذا المسلخ حق للمدينة واهلها وجدير بالمدينة وناسها، كما كان ترميم الاسواق الداخلية ومحلاتها التجارية وازالة آثار الحرب بين الجبل والتبانة من قبل الهيئة العليا للاغاثة حق علينا تجاه الاهالي”.
وأعلن “ان الهيئة مستمرة في خدمة اللبنانيين على كافة الاراضي اللبنانية، وما المسلخ في طرابلس الا استكمال لعشرات المشاريع التي عملت عليها الهيئة منذ سنوات عديدة وانجزتها بشفافية تامة ومهنية عالية، هذا ما جرى في الريفا والبقار والقبة والتبانة، حيث عملنا على طمس معالم الاشتباكات، وقريبا نستكمل في منطقة الشعراني، وهذا ما سيحدث في القبة وابي سمراء من خلال وضع مشروع حفر بئرين ارتوازيين لمياه الشفة قيد التلزيم، ليزيدا من نسبة المياه، وهذان البئران سيتم بناؤهما بين ابي سمراء وزغرتا للتخفيف عن كاهل المواطنين”.
وشدد على أن “هذه الانجازات التي خبرتموها في السنوات الماضية ما هي الا ومضة من عمل الهيئة العليا للاغاثة على مستوى لبنان”.