بو عاصي: البنك الدولي اعتمد داتا ‘الشؤون’ التي نقحناها لتأمين تمويل من دول مانحة

29 يوليو 2020
بو عاصي: البنك الدولي اعتمد داتا ‘الشؤون’ التي نقحناها لتأمين تمويل من دول مانحة

اعتبر عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي ان وصف البنك الدولي لبيانات برنامج “دعم الاسر الاكثر فقراً” التي تم تنقيحها خلال توليه وزارة الشؤون الاجتماعية بأنها من انظف البيانات في العالم واعتماده عليها لتأمين تمويل اضافي من المانحين وسيما الالمان للبرنامج يدحض كل الافتراءات السياسية التي طاولته وحاولت ضرب البرنامج، ما يؤكد انه في النهاية “ما بيصح الا الصحيح”.
واعرب بو عاصي عبر “لبنان الحر” عن سروره لأنه عبر هذا التمويل الجديد ستنال 50 الف عائلة مساعدة غذائية بعد تأخر اشهر بسبب محاولات بعضهم نسف الداتا، مضيفاً: “من كان يحاول الغاء قاعدة البيانات التي توصلنا لها بالتعاون مع البنك الدولي وبرنامج الاغذية العالمي ورئاسة مجلس الوزراء كان يرغب بوضع قاعدة بيانات خاصة به، لا تفسير آخر لذلك. من اتهمني بتشويه الداتا كان يرغب بوضع قائمة خاصة به ولكن تبين انه ليس بإمكانه تأمين قرش واحد سوى 400 الف ليرة لبنانية من الخزينة اللبنانية، فيما البنك الدولي استند على قاعدة البيانات التي وضعناها وامن تمويلا Fresh Money  بالدولار”.
كما عرض بو عاصي لعمل برنامج الاغذية العالمي والبنك الدولي على هذا الصعيد قائلا: “انهما شريكان اساسيان مع وزارة الشؤون الاجتماعية ولديهما خبرة واسعة في هذا المجال. على سبيل المثال، عملا في مصر  حيث هنالك 100 مليون مواطن، اي انهما كانا يطبقان البرنامج المنفذ في لبنان لعشرة الاف عائلة مع 10 ملايين عائلة في مصر. انهما يعملان بدقة ويركزان على تفاصيل العائلات المستهدفة وتحديد المساعدات وايصالها وكل ذلك وفق منهج علمي واضح وشفاف”.
كذلك اسف بو عاصي لأنه رغم هذا الامر رمت الحكومة اللبنانية هذه الخبرة ونسفتها وقررت مساعدة سائقي السيارات العمومية ومصابي الالغام واهالي تلامذة المدارس الرسمية. اردف: “هل هذا منطقي؟ داتا سائقي السيارات العمومية فيها الكثير من الشوائب حيث بعض المذكورين فيها تركوا عملهم منذ سنوات!!! من قال ان مصابي الالغام منذ 1975 هم الاكثر فقرا وهل من المنطقي ان يستفيد ايضا افراد عائلاتهم؟ واين التلامذة الذين يعانون من التسرب المدرسي ألا يستحقون المساعدة؟”.
في هذا الاطار، اعتبر بو عاصي ان الحكومة اللبنانية اخترعت مبدأ غير منطقي من قبل اشخاص غير ملمين بالموضوع وكأنهم يريدون اختراع الدولاب، مضيفاً: “قالوا لنا انها حكومة اختصاصيين ولكن ظهرت النتيجة ان لا وزير ضليع في اختصاص وزارته. الحكومة اعتمدت المعيار الاسهل لا المعيار الأصح”.
تابع: “حاولوا تسويق فكرة ان الوزير بو عاصي وضع لوائح مشكوك فيها، ولكن في الحقيقة قمنا بتقليل العدد من  104 الاف بطاقة الى 44 الف بطاقة وبالتالي من يريد ان يخدم جماعته يقوم بزيادة الاعداد لا بخفضها، كما انني لم اطلع على اي بطاقة او استمارة والدليل على ذلك ان البنك الدولي كشف ان الانتشار الاساسي للمستفيدين في عكار طربلس وبعلبك الهرمل والضنية. اهل هذه المناطق هم ناخبو القلب وليسوا ناخبين سياسيين بالنسبة لي”.
كما اشار الى انه حين سئل من احد كبار المسؤولين عن الامر، اوضح: “لقد كذبوا على الناس وعلى انفسهم. بدأ جبران باسيل الهجوم على البرنامج بهدف إصابتي ولحقه عدد كبير من المسؤولين، ولكن في الواقع أُصيبت 27 الف عائلة منتشرة في كل لبنان تعاني من فقر مدقع وحالتها مثبتة من قبل البنك الدولي ومنظمة الاغذية العالمية ومن رئاسة الحكومة والحق الاذى بها وحرمها من المساعدة وهي على ضميرهم”.
وختم بو عاصي بالاشارة الى انه بعدما رفع واخرون الصوت، اعادوا تفعيل برنامج “دعم الاسر الاكثر فقرا” بالتعاون مع البنك الدولي ومنظمة الاغذية العالمية مما سوف يعطي جرعة أمل لأسر لبنان الاكثر احتياجاً.