الصمت المريب الذي يلوذ به “حزب الله” تجاه مطالبة البطريرك بشارة الراعي بحياد لبنان عن صراعات المنطقة، يحمل في طياته الكثير من الرفض والانتقاد لهذا المطلب الذي تصر عليه بكركي أكثر من أي وقت مضى، باعتباره خلاص لبنان من أزماته ومآسيه.
وفي المعلومات المتوافرة لـ”السياسة” من مصادر موثوقة، أن حلفاء الحزب سيما “التيار الوطني الحر”، كلفوا بمهمة القيام بحملة مضادة تستهدف تشويه مطالب البطريرك بالحياد، والعمل على تصوير هذه الدعوة على أنها تتعارض مع مصالح لبنان وقضاياه العربية والقومية، في وقت يتوقع بحسب المعلومات قيام “حزب الله” وحلفائه بهجوم مضاد، سعياً من أجل تفريغ الدعوة من مضمونها، بهدف إبقاء لبنان صندوق بريد لتبادل الرسائل بين إيران والغرب، على حساب مصالح اللبنانيين والعرب .