كشفت محافل عسكرية محسوبة على حزب “أبيض – أزرق” الإسرائيلي الشريك في الحكومة بقيادة بنيامين نتنياهو عن أن رئيس الوزراء يرفض أي تحرّك عسكري ضد حزب الله، ولا يريد أن يتورط في حرب مع لبنان في هذه المرحلة.
وأكدت المحافل أن نتنياهو يريد استغلال الفترة المتبقية من ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترمب في تثبيت الضم ودور إسرائيل في الإقليم، موضحة أنه “لا يريد أي عملية تجر إسرائيل إلى حرب مع حزب الله”.
وذكرت القناة السابعة، أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، الكابينت، لم يعقد أي جلسة معمّقة حول التحديات الأمنية المحيطة منذ تشكيل الحكومة الجديدة قبل نحو شهرين.
وذكرت القناة، أنه “عدا جلسة سريعة عقدت نهاية حزيران الماضي، لم تعقد أي جلسة معمقة للنظر في التحديات الأمنية المحيطة خصوصاً مع حزب الله، في وقت ينصب جل التركيز حول مخاطر فيروس كورونا المستجد”، مشيرة إلى أن نتنياهو يفضل اتخاذ القرارات المتفردة عبر طاقم مقلص مع وزير الدفاع بيني غانتس لعلم رئيس الحكومة بأنه لا يمتلك غالبية في الكابينت.
وقال رئيس الأركان أفيف كوخافي خلال مداولات مع ضباط كبار، أمس، إن هدف الجيش من الأحداث في مزارع شبعا الاثنين الماضي، كان هدفه “التشويش وليس الإحباط، وذلك كي لا نصل إلى يوم من القتال”، متوقعاً أن “ينفذ حزب الله هجوماً آخر”.
وأضاف “أننا نستعد لرد فعل حزب الله وسنبذل كل ما بوسعنا كي لا نصل إلى حرب، ولكن لن نجعله يشعر أننا مرتدعون”.
وحسب الصحيفة، فإن كوخافي أطلع الضباط على تفاصيل عملانية أخرى توضح أحداث شبعا، لكن الرقابة العسكرية الإسرائيلية تمنع نشرها حالياً. وعلى خلفية هذه التقديرات، قرر الجيش تعزيز قواته لدى قيادة المنطقة الشمالية، بقوات برية خاصة مزودة “بأسلحة نارية دقيقة”.
ونقل موقع «واللا» الإلكتروني عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن التقديرات في الجيش تفيد بأن خلية حزب الله التي توغلت في شبعا كانت تعتزم إطلاق نيران قناصة أو من سلاح خفيف باتجاه جنود إسرائيليين، أو وضع عبوة ناسفة، وليس إطلاق قذيفة مضادة للمدرعات.
وذكرت صحيفة هآرتس أن أفراد خلية حزب الله توغلوا مسافة 200 متر في مزارع شبعا، ووصلوا إلى مسافة تبعد 50 متراً تقريباً عن موقع للجيش الإسرائيلي، وانسحبوا بعد إطلاق قوات النار تجاههم ومن دون تسجيل أي إصابات.
وقالت مصادر في جهاز الأمن الإسرائيلي، أمس، إن التوتر عند الحدود ما زال في أوجه، وأن التقديرات الاستخبارية تتوقع هجوما آخر لحزب الله، رداً على مقتل أحد عناصر الحزب في غارة إسرائيلية قرب دمشق، في الأسبوع الماضي.