نشرت صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية تقريراً كشفت فيه أنّ العميل السابق في مكتب التحقيات الفدرالي ماثيو ليفيت أعدّ خارطة تفاعلية تظهر “انتشار “حزب الله” الواسع” في العالم، في مسعى منه إلى إقناع الدول الأوروبية التي لم تصنّف الحزب إرهابياً إلى اتخاذ قرارها بهذا الشأن.
وأوضحت الصحيفة أنّ الخارطة التفاعلية تظهر هجمات “حزب الله” وعمليات تموليه ومخططاته، مشيرةً إلى أنّه تكشف للمرة الأولى عن رقعة انتشار الحزب. ولفتت الصحيفة إلى أنّ الخارطة أُعدّت بناء إلى معلومات رُفعت عنها السرية من ملفات تعود إلى وكالة الاستخبارات المركزية ومكتب التحقيقات الفدرالي.
وقالت الصحيفة إنّه يمكن استخدام الخارطة هذه نموجاً للمساعدة في عمليات قتال “القاعدة” و”داعش” على سبيل المثال، إذا ما أثبتت فاعليتها.
وتابعت الصحيفة بالقول إنّ الخارطة هي الأولى التي توضع بمتناول الجميع، مشيرةً إلى أنّها تضم جدولاً زمنياً لأنشطة “حزب الله” والإجراءات المتخذة بحقه.
وفي تعليقه، قال ليفيت إنّ النقص في المعلومات المتعلقة بـ”حزب الله” دفعه إلى إنجاز هذا المشروع. ونقلت عنه الصحيفة قوله: “أصبح النقاش حول مشاريع “حزب الله” السرية شبه مستحيل نظراً إلى قلة المواد المتعلقة بأنشطة المجموعة السرية والمتوفرة للجمهور”.
وبيّن ليفيت أنّ الخارطة تستند إلى معلومات مفتوحة المصدر أو تم رفع السرية عنها مؤخراً، مضيفاً أنّه تم تصميمها لتناسب مجموعة متنوعة من المستخدمين، من محللي الاستخبارات إلى صنّاع السياسات والأكاديميين والطلاب. كما أوضح ليفيت أنّها تضم وراً ومقاطع فيديو ووثائق استخباراتية ومقالات.
على مستوى تصميم الخارطة، فأوضحت الصحيفة أنّها تضم أداة قُسمت إلى 3 فئات أساسية: المخططات والهجمات، التمويل والخدمات اللوجستية، والإجراءات المضادة للإرهاب. وعلى سبيل المثال، يستطيع المستخدم الضغط على العاصمة الفرنسية باريس لتظهر لائحة لأنشطة “حزب الله” المختلفة، وأسماء عناصر الحزب الأوروبيين الحقيقة، من بين الذين أُدينوا في بريطانيا وفرنسا.
وفي نيسان الفائت، قررت السلطات الألمانية حظر “حزب الله” على أراضيها، وقبل ألمانيا، أعلنت الحكومة البريطانية في كانون الأول الماضي “حظر حزب الله” على أراضيها وصنفته ضمن المنظمات الإرهابية. كما أعلن وزير الأمن في هندوراس، في كانون الثاني الماضي، تصنيف بلاده “حزب الله” منظمة إرهابية، ولحقت به هولندا، وذلك بعد إعلان أليخاندرو غياماتي، رئيس غواتيمالا اعتزامه تصنيف الحزب إرهابياً. وأضحت أغلبية دول أميركا اللاتينية تعتبر “حزب الله” منظمة إرهابية، على غرار الأرجنتين وباراغواي والبرازيل وغيرها.
وحول العالم فهناك 57 دولة وعلى رأسها الولايات المتحدة أدرجت “حزب الله” بشكل رسمي على قوائم الإرهاب وتحظر نشاطه بشكل كامل، في حين تخضع نحو 70 دولة، نشاطات الحزب إلى المراقبة الشديدة.
يشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، كان دعا بداية العام الجاري، كل دول العالم إلى تصنيف “حزب الله” إرهابياً، في حين يصنف الاتحاد الأوروبي الجناح العسكري لحزب الله فقط “جماعة إرهابية”، وليس جناحه السياسي.