استفاق اللبنانيون اليوم الأربعاء، على وقع الدمار الهائل الذي خلفه انفجار المرفأ.
وفي تطور جديد، اندلع حريق مجدداً في مكان الانفجار في مرفأ بيروت، لكنّه تحت السيطرة وعناصر الدفاع المدني يعملون على إخماده.
وبعد ساعات على الانفجار المدمّر، تم إقفال الشوارع المؤدية إلى المرفأ، بحسب ما أفادت قناة “الجديد”. كما أفيد أنّ الجيش يعمل على تطويق مداخل المرفأ.
من جهته، قال الامين العام للصليب الاحمر اللبناني جورج كتانة: “هناك فوق الـ 4000 اصابة بعضها خطرة وعدد الضحايا قد يصل الى المئة وبعض الضحايا لا يزال تحت الركام”.
بدوره، قال المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار للـ LBCI : “قمنا بتقسيم المرفأ الى مجموعات في عمليات المسح ونحن بحاجة الى مساعدة لازالة الركام عبر جرافات وغيرها وهناك فرق تبحث عن ضحايا في البحر”.
تضامن دولي مع لبنان
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إرسال “مساعدات” إلى بيروت. وغرد ماكرون عبر “تويتر”، بالعربية أمس الثلاثاء قائلاً : “أعبر عن تضامني الأخوي مع اللبنانيين بعد الانفجار الذي أسفر عن قدر كبير من الضحايا والأضرار هذا المساء في بيروت. إن فرنسا تقف إلى جانب لبنان دائما”. وأضاف أن “مساعدات وإمكانات فرنسية سيتم إرسالها” إلى لبنان، فضلا عن “أطنان من المعدات الطبية”. وأوضح الرئيس الفرنسي أن “أطباء طوارئ سيصلون أيضا إلى بيروت في أسرع وقت ممكن لدعم المستشفيات” هناك.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إن “فرنسا واقفة وستقف دائما إلى جانب لبنان واللبنانيين. إنها مستعدة لتقديم مساعدتها وفق الحاجات التي ستعبر عنها السلطات اللبنانية”.
هذا وتلقى الرئيس سعد الحريري اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو، الذي قدم تعازيه بالضحايا الذين سقطوا جراء الانفجار الكبير الذي وقع في بيروت، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى، وعبر عن تضامنه الكامل مع العاصمة اللبنانية وأهلها في هذا الظرف الصعب.
وأبلغ رئيس الدبلوماسية الأميركية الرئيس الحريري أن الولايات المتحدة الأميركية ستقدم مساعدات عاجلة للبنان لمواجهة آثار الانفجار الكبير الذي ضرب بيروت.
كما عرب رئيس وزراء بريطانيا، بوريس جونسون، عن استعداد بلاده لتقديم كل ما بوسعها من دعم لبيروت. وكتب جونسون على تويتر أن “الصور واللقطات المصورة الواردة من بيروت الليلة صادمة.. قلوبنا وصلواتنا مع الذين طالهم هذا الحادث المروع”.
وقدم الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، العزاء في ضحايا الانفجار.
وقال السيسي في تدوينة له على حسابه على تويتر: “خالص التعازي والمواساة لأشقائنا في لبنان حكومة وشعبا، جراء حادث الانفجار الأليم الذي وقع اليوم بالعاصمة اللبنانية بيروت”.
من جهته، قال ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، على تويتر: “نقف مع الشعب اللبناني الشقيق في هذه الظروف الصعبة ونؤكد تضامننا معه.. ونسأل الله تعالى أن يخفف عنهم ويلطف بهم وأن يرحم موتاهم ويشفي جرحاهم.. اللهم احفظ لبنان وشعبه من كل مكروه”.
وأجرى أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، اتصالا مع الرئيس اللبناني، ميشال عون، وعبر عن وقوف بلاده إلى جانب لبنان واستعداده “لتقديم الدعم الفوري إثر الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت اليوم”.
وكان رئيس الوزراء حسان دياب، قد طالب الدول الصديقة والشقيقة بالمساعدة، قائلا: “في هذه اللحظة أتوجه بنداء عاجل إلى كل الدول الشقيقة التي تحب لبنان أن تقف إلى جوار لبنان وأن تساعدنا على بلسمة جراحنما العميقة”.
وكان الرئيس ميشال عون دعا لعقد جلسة استثنائية للحكومة لبحث الانفجار الذي حدث أمس في مرفأ بيروت، معلناً حالة الطوارئ في العاصمة لمدة أسبوعين.
وأضاف عون في تغريدة على “تويتر” أنه من غير المقبول أن تكون شحنة من نترات الأمونيوم تقدّر بنحو 2750 طناً موجودةً منذ 6 سنوات في مستودع دون إجراءات وقائية، كما توعد “بإنزال أشد العقوبات” بالمسؤولين عن ذلك.
يأتي ذلك فيما أوصى مجلس الدفاع الأعلى اللبناني بإعلان بيروت مدينة منكوبة، كما أعلن حالة طوارئ لمدة أسبوعين في العاصمة وسلّم مهام الأمن إلى السلطات العسكرية.
وقبل اجتماع الحكومة المقرر اليوم الأربعاء، طالب المجلس بتكليف لجنة للتحقيق في الانفجار على أن تعرض نتائجها خلال 5 أيام وتتخذ أقصى درجات العقوبات على المسؤولين.