عمليات المسح لا تزال مستمرّة في المناطق المنكوبة والأكثر تضرراً جراء الزلزال الذي ضرب بيروت في 4 آب. نقابتا المقاولين والمهندسين بالتعاون مع بلدية بيروت والجهات المختصة لا سيما لجنة الإغاثة تتابعان المسح الميداني.
“المسألة ليست بهذه السهولة” يقول مهندس ألماني كان متواجداً في مكان الحدث لـ”نداء الوطن”، فالمباني المصدّعة كثيرة وهو يكشف بالتعاون مع مهندس لبناني من بلدية بيروت على كل المباني وصلاحيتها للسكن وإمكانية صمود المتصدّع منها إزاء أي هزّة أخرى. وخلص الى أن “عدداً كبيراً من المباني غير صالح للسكن” خصوصاً بعد إعلامه أنها سبق أن تعرّضت للقصف بالراجمات أيام حرب التسعينات والسبعينات”.
ويقول نقيب المقاولين مارون الحلو لـ”نداء الوطن” حول عمليات المسح التي تشارك النقابة فيها، أنه تمّ تقسيم بيروت الى أقسام ليصار على أثر ذلك الى إجراء المسح الشامل للمناطق المتضررة وهي القريبة من موقع الإنفجار وأبرزها مار مخايل والجميزة والكرنتينا…”.
ووفق المعلومات الأولية حول عدد المباني المتضررة والقيمة التقريبية لترميمها وترميم الشقق في وضعنا الإقتصادي الصعب، يقول الحلو إنه “لغاية اليوم ووفق المعلومات الأوليّة يوجد نحو 40 ألف مبنى سكني و200 ألف شقة متضرّرة من الإنفجار. وفي عملية حسابية تقريبية إن معدّل إصلاح المسكن الواحد يتراوح بين 25 و 200 ألف دولار، أي بقيمة متوسطة تبلغ نحو 100 ألف للشقة الواحدة.
ويتابع : “من هنا تكون الكلفة التقريبية للشقق نحو 2 مليار دولار”. تبقى كلفة إصلاح أو ترميم مرفأ بيروت، فإن الرقم التقريبي لترميمه لا يقلّ بدوره عن مليار ونصف المليار دولار طبعاً من دون احتساب المعدات والبضائع المتواجدة فيه … ما يعادل تقريباً أضراراً بقيمة نحو 5 مليارات دولار مرشحة طبعاً للارتفاع”.
أما بالنسبة الى كلفة ترميم المباني والتمكّن من المحافظة على الأثرية منها والتي تكون كلفة ترميمها اكثر من المباني العادية، يوضح أن “ذلك وقف على مساحة الشقق وعدد الطبقات ودرجة الضرر اللاحق بها”.