وبعد اللقاء، قال جنبلاط: “سأبدأ بالأولويات، علينا أن لا ننسى، وبالرغم من فداحة الخسائر والألم، أذكّر بأن هناك خطراً يستشري وهو خطر الكورونا، ومعلوماتي تفيد بأن التفشي أصبح مجتمعيًا، كما أن بعض المستشفيات الحكومية والخاصة هي على حافة عدم الإستيعاب لأن المرض يتفشى بين الأولاد الصغار وبين المسنّين، لذلك لا بد من حالة طوارئ، ولا بد من إتخاذ الجيش وقوى الأمن إجراءات أكثر صرامة، كما لا بد للمواطن أينما كان أن يعي خطورة هذا الوضع، وأكرر ليس كافيا الذهاب إلى الفحص بل أهم شيء هو القناع وعدم الإختلاط”.
وبما يتعلق بالوضع السياسي، أشار جنبلاط إلى أن “الأمور تقتضي تشكيل حكومة، سمّوها كما شئتم، تعالج أولا الوضع الإقتصادي، وإعمار بيروت، وقبل كل شيء حيث عجزت الحكومات السابقة، الإصلاح، بناءً عليه ربما نكون قد خطونا خطوات تدريجية نحو الأمان”.
وردا على سؤال حول رئيس الحكومة السابق حسان دياب، أجاب: “هو أحرق بيروت وهو من أسقط نفسه بنفسه”.
واذ شدد على أنه لا يضع شروطا على الحكومة المقبلة، قال: “لكن لا بد من حكومة كي لا تبقى تلك الحكومة الموجودة تصرّف أعمال”.
وختم جنبلاط مؤكدا أن “ليس لدي مرشح لرئاسة الحكومة، وتحدثنا طويلا مع الرئيس بري وسأنسّق معه كالعادة بكل خطوة من الخطوات لأن اليوم المطلوب التنسيق الكامل، لكن الوقت الحاضر ليس وقت التسمية”، لافتا إلى أنه تحدث أمس مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون و”كان لدي نفس الجواب، لا بد من حكومة طوارئ لإخراج البلاد من الأزمات”.
