تأخر تسليم الجثث
وعلى صعيد تسليم الجثث والأشلاء، أكد عدد من أهالي المفقودين لـ”المدن” أنّ “السلطات الأمنية والطبية تعمل ببطء شديد، إذ يتم التأخير في تسليم الجثث والبقايا”. وتبرّر السلطات الأمر “بصعوبة إجراء فحوص الحمض النووي لكون بعض الجثث متفحّمة بالكامل”.
انتشال جثة وأشلاء
وأكدت قيادة الجيش اليوم مواصلة عمليات البحث بالتعاون مع فرق الإنقاذ اللبنانية والأجنبية، مشيرة إلى “التكّمن وفريق الإنقاذ القطري من انتشال جثة إضافية وأشلاء”.
التحقيقات المستمرة
وعلى مستوى التحقيقات المستمرة في ملف التفجير، وقع رئيس الجمهورية، ميشال عون، اليوم مرسوم إحالة الانفجار في مرفأ بيروت إلى المجلس العدلي.
ومن جهة أخرى، أعطت النيابة العامة التمييزية، بعد انقضاء أربعة أيام على إجراءات التوقيف في ملف انفجار مرفأ بيروت، التعليمات اللازمة لإيداعها الموقوفين كي يتم إحالتهم الى قاضي التحقيق العسكري الأول لإصدار مذكرات توقيف. على أن يتابع التحقيق الأولي مع باقي الأشخاص المشتبه فيهم والشهود، من قبل النيابة العامة التمييزية، وإحالة الأوراق تباعاً إلى المحقق العدلي المعيّن.
طلب بدري ضاهر
إلى ذلك، تقدم الوكيل القانوني للمدير العام للجمارك بدري ضاهر، المحامي جورج الخوري، من جانب النيابة العامة التمييزية بطلب ترك موكله، بعد أن تخطى توقيفه لدى الشرطة العسكرية المدة القانونية، وفقاً للمادة 32 من قانون أصول المحاكمات الجزائية، متعهدا بحضور كافة جلسات التحقيق والمحاكمة.
إلا أنّ مصادر قضائية أكدت أنّ “توقيف بدري ضاهر مستمر، وسيبقى بتصرّف النيابة العامة التمييزية حتى مع انقضاء مهلة الـ48 ساعة الممدّدة، لكون قضيته مرتبطة بملف أحيل إلى المجلس العدلي”.
المواد الخطرة
بعد ملف المواد الخطرة الذي أثير في معلم الزوق الحراري، أكد قائد الجيش جوزف عون على ضرورة ” الانتباه لإمكان وجود مواد خطرة”.
وطلب عون خلال جولة له في مرفأ بيروت “إجراء تفتيش في المستوعبات من أجل التأكد من سلامة الموجودات”
وعلى صعيد آخر، برز أيضاً اليوم ملف مواد كيميائية موجودة في معمل الجيّة. إذ أشار النائب محمد الحجار إلى أنه “في متابعة موضوع المواد الكيميائية المستعملة، في معامل إنتاج الكهرباء وخصوصاً في معمل الجية، كنت قد تواصلت مع وزير الطاقة ريمون غجر، الذي طلب من الجهات المعنية الكشف على المعمل، لتبيان أي مخاطر على السلامة العامة، أسوة بما حصل في معمل الذوق”.
مع العلم أنّ المواد التي تم ضبطها في الذوق قدرّت بحوالي 3974 كلغ “من المواد الخطرة” وسيصار إلى تفجيرها في جرود منطقة جبل لبنان وسط معارضة بعض البلدات والبلديات، التي اعتبرت أنّ في ذلك أثراً على صحة المواطنين والبيئة والمياه الجوفية.