“لبيروت وهي تلملم أشلاء شهدائها وتضمد جراحات ابنائها وتنتظر على أحر الجمر النوارس علها تحمل على اجنحتها بارقة أمل عن مصير المفقودين.. .
للعاصمة التي تنفض عن أحيائها غبار الموت …
من لبنان الذي يستعيد في هذه اللحظات ذكرى نصر تموز عام 2006 والذي وعلى مدى ثلاثة وثلاثين يوما و على الرغم من تحويل المستوى العسكري الاسرائيلي لكافة الجغرافيا اللبنانية الى حقل رماية لاحدث انواع الاسلحة وارتكابه ابشع المجازر ناهيك عن التدمير والتهجير الممنهجين استطاع المقاومون اللبنانيون كتف الى كتف مع الجيش والشعب ان يثبتوا عجز العدوانية الاسرائيلية وانكسارها وهزيمتها امام ارادة اللبنانيين في تحقيق النصر واحباط اهداف العدوان .
من لبنان، من هذا الوطن الذي يرزح الآن تحت وطأة أزمات مالية واقتصادية ومعيشية وكارثة 4 آب وهي الاخطر في تاريخه ، ناهيك عن عقوبات وحصار غير معلن ومع الاقرار بأن لهذه الازمات مسببات داخلية الا ان هناك سببا جوهريا يعرفه البعض وينكره الا وهو معاقبة لبنان وتدفيعه ثمن احتضانه اماني وآمال الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره فوق أرضه وبالتزامه بتحرير كامل ترابه وتمسكه بعناوين قوته المتمثلة بالمقاومة.
واليوم نجدد التزام لبنان بتلك العناوين لان اي تخل عنها هو تخل في الحقيقة عن لبنان كل لبنان وعن وحدته وعن سيادته وعن وجوده كوطن نهائي لجميع أبنائه.
حمى الله لبنان ودائما نحو نصر مؤزر”.