وطالب الرئيس الحريري وفي حديث ادلى به الى قناة العربية “الحدث” بلجنة تحقيق دولية للتحقيق في انفجار المرفأ، مشيرا الى ان “أي تحقيق جدي سيستغرق وقتا طويلا”، وقال:
“منذ البداية اردنا الحقيقة والعدالة، ونحن نطالب بتسليم هذا الشخص أي سليم عياش للمحكمة الدولية. هذا طلبنا ولن نتراجع عنه ونقطة على السطر وليس اكثر”.
سئل: المحكمة فصلت بين قيادة الحزب وبين العناصر؟
أجاب:” هذا شأن المحكمة ونحن عندما طالبنا بالمحكمة الدولية، كنا ندرك هذا الامر وانشئت المحكمة على هذا الأساس، ولكن المحكمة اشارت أيضا الى الجو السياسي الذي كان يحيط بالرئيس الشهيد رفيق الحريري وكيف كان النظام السوري يحرض ضده،إضافة الى ما قاله القاضي اليوم بانه بعد اجتماع البريستول الأخير تم اتخاذ القرار باغتيال رفيق الحريري، ولكن علينا ان نرى ما حصل في البريستول وبعده خلال الاجتماع بين الرئيس الشهيد ووليد المعلم والذي كان واضحا خلاله الرئيس الشهيد بأنه لن يقبل بعد ذلك اليوم تدخل النظام السوري في الشؤون اللبنانية، وقد أدى ذلك الى ما وصلنا عليه. وهذا كلام في السياسة والكلام واضح. اما بالنسبة للتنفيذ، فالمنفذ كما قال القاضي هناك شخص مسؤول عن هذا الامر وهو سليم عياش”.
سئل:البعض يسأل انه بعد الفصل بين القيادة والعناصر هل ترتفع حظوظ تشكيل حكومة وحدة وطنية؟
أجاب: “لا اريد ان ادخل اليوم، لا في عملية تشكيل الحكومة ولا غيرها، اليوم هو يوم لنتذكر رفيق الحريري وما يمثله ونظرته للبنان وما قام به لوطنه وما حدث بعد اغتياله. وعندما تحدثت في كلمتي اليوم عن وجود مشروع لتغيير وجه لبنان الحضاري والمنفتح والسيادي والحر هذا هو الأساس وهذا ما يمثله رفيق الحريري الذي كان اغتياله قرارا سياسيا وليس لان اسمه رفيق الحريري. لبنان واللبنانيون اليوم طالبوا بالحقيقة والعدالة وقد اتتهم هذه العدالة.هذا لا يعني ان المسالة انتهت هنا، فالقضية مستمرة والمحكمة مستمرة. وأود هنا ان اشكر المملكة العربية السعودية أيضا التي منحت الدعم للمحكمة الدولية واعلم انها ستستمر بهذا الدعم لايمانها بالعدالة وايمان العالم بالعدالة هو الأساس. نحن كلبنانيين انتظرنا على مدى كل السنوات الخمس عشرة الماضية لمعرفة هذه الحقيقة، وقد كان هناك رؤساء جمهوريات تم اغتيالهم وهذه الرة الاولى تكشف الحقيقة كما حصل. وقد اثبتت هذه المحكمة مصداقيتها من خلال ادانتها لمتهم واحد وتبرئتها للأخرين لأن لا ادلة كافية ضدهم، البعض قال، وخصوصا الدفاع، ان هذا يثبت انه لم يكن من داع للمحكمة، ولكن على العكس هذا يثبت مصداقية المحكمة بموضوع معرفة الحقيقة”.
سئل: فور صدور الحكم اغلبية الشارع اللبناني اصيبت بخيبة امل وهذا ترجم على مواقع التواصل الاجتماعي، كيف يمكن اقناع الشارع انه ربما هكذا قرار سيحد من الاغتيالات وتدخل السلاح بالحياة السياسية اللبنانية؟
أجاب: “القرار واضح ولا يجب ان يكون هناك اي خيبة امل عند اللبنانيين. نحن لم نطالب بحقيقة مزورة، طالبنا بالحقيقة والشعب اللبناني طالب بالحقيقة والعدالة وليس بأي امر اخر. ونحن لن نستكين عن المطالبة بالعدالة. اليوم عرف اللبنانيون جزءا من هذه الحقيقة وهذا لا يعني انه لن يأتي يوم ويعرفوا فيه الحقيقة كاملة. وقد سمعنا ما قاله القاضي بانهم لم يتمكنوا من معرفة هوية الأشخاص الثمانية الذين استخدموا الخطوط الحمر ولكن هذا لا يعني انهم لم يشاركوا او انهم غير تابعين لسليم عياش. عندما تكتشف المحكمة هذه الحقائق ستكون هناك أدلة دامغة كما يريدها اللبنانيون وغيرهم، وعلى اللبنانيين ان يعلموا ان أي تحقيق جدي يستغرق وقتا ليس بقليل، واكبر مثل على ذلك ما حصل في 4 آب. فلا يمكننا ان نعتقد ان هذه الحقيقة ستظهر خلال أسبوع او 10 ايام او اسبوعين، نحن طالبنا بتحقيق دولي ولكن يجب ان نعرف ان هذا سيستغرق وقتا، وكلبنانيين من واجبنا ان نشد على ايدي بعضنا البعض لنتمكن جميعا من العودة الى الوطن ولنبني ما تهدم بعد الجرح العميق الذي حصل في الرابع من آب. يجب الا نعتبر ان ما حصل هو نهاية المسار، كلا. ما حصل قد يكون عثرة كبيرة جدا وجرحا كبيرا للبنان، ولكن لا يعني ان نفقد الأمل، انا لست فاقدا للامل وانا لم افقد الامل حتى عندما استشهد رفيق الحريري، لماذا افقد الأمل اذا كان رفيق الحريري مؤمنا بالبلد. كل الذين استشهدوا في انفجار المرفأ كانوا ذاهبين الى عملهم لأن لديهم املا بيوم جديد، ونحن علينا ان نكرس املهم وان نعيد بناء المرفأ والاشرفية وما تهدم. لا يمكن ان يكون املنا خرابا على الرغم من اننا اصبنا بالكورونا والانهيار وغيرهما.
الأمل هو ان يعرف كل واحد حقه، وعلى حزب الله اليوم ان يعلم ان الجريمة تقع عليه ويجب ان يسلم المتهم للمحكمة الدولية”.
سئل: هل التحقيق الذي طالبت به لمرفأ بيروت هو كالتحقيق الدولي بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد؟
أجاب: المطلوب تحقيق دولي وهذا امر حوله خلاف في البلد، فلنر الى اين سنصل.
سئل: كلمة اخيرة من الرئيس الحريري الى امين عام حزب الله؟
أجاب: انا لا احب ان اتوجه بهكذا كلام. اليوم المحكمة الدولية توجهت لكل اللبنانيين وقالت كلمتها، فليس سعد الحريري من سيتوجه الى اللبنانيين اليوم. يمكن انا لأنني ابن رفيق الحريري وابن الشهيد، ولكن هناك عائلات كثيرة استشهدت، ونحن قبلنا بهذا الحكم وكنا نقول اننا سنقبل به منذ اللحظة الأولى لأننا نعلم اننا بأياد امينة. المحكمة عندما حكمت لم تحكم لسعد الحريري بل حكمت من اجل لبنان واللبنانيين.