وفيما رفض الثوار دعوة الرئيس عون إلى الحوار في بداية الثورة، يبدو أنهم يتجهون إلى رفض عرض المشاركة في الحكومة أيضا. ذلك أن العميد المتقاعد جورج نادر، أحد وجوه الثورة البارزين، أكد لـ “المركزية” “أننا لا نصدق أحدا من أركان هذه السلطة”، مذكرا بأن الرئيس عون لم يكن مقتنعا بجدية الثورة في بدايتها”.
وأكد نادر أن النضال مستمر لأن الثورة تريد حكومة حيادية تماما، لا حكومة مقنعين على شاكلة فريق الرئيس حسان دياب، على أن تتمتع بصلاحيات استثنائية وتعمل على إقرار قانون انتخابي عادل وتجري انتخابات نيابية تعيد انتاج السلطة”.
وعن مفهوم القانون الانتخابي، أعلن أنه شخصيا مع الركون إلى صيغة تجعل لبنان دائرة انتخابية واحدة، مع الابقاء على القيد الطائفي في مرحلة أولى لطمأنة الأقليات.
وختم مؤكدا أنه يعارض اجراء الانتخابات الفرعية في الدوائر التي شهدت استقالات في صفوف نوابها لأن الوقت للنضال من أجل قانون انتخابي عادل، مذكرا بأن في العام 2017، توفي النائب بدر ونوس ولم تجر الانتخابات لملء مقعده الشاغر، تماما كما لم تجر الانتخابات لملء مقعد الرئيس عون، فلماذا نجريها الآن؟