تحدث الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في مختلف المواضيع السياسية الاقليمية والدولية، لكن اهم ما تحدث به في الملف اللبناني، معتبراً ان الحزب مستعد للتعاون في موضوع الحكومة.
واشارت مصادر مطلعة ان حديث نصرالله يوحي بأنه مستعد للدخول في البازار السياسي والتفاوضي اذ فتح الباب امام امرين، الاول العقد السياسي الجديد الذي دعى اليه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، اما الامر الثاني فهو الحديث عن الذهاب الى استفتاء شعبي لمعرفة مطالب الشعب.
وقالت المصادر ان نصرالله طرح هذين الامرين للقول انه مستعد للتفاوض وهذه هي شروطه، استفتاء شعبي وعقد سياسي جديد، مقابل التساهل في المسائل المرتبطة بالحكم والحكومة.
واعتبرت المصادر ان حديث نصرالله جاء ايضاً فيه نفس تصعيدي، اذ لوح بالتظاهرات، وربط الحديث بالملف اللبناني بمهاجمته دولة الامارات العربية المتحدة، وهذا بحد ذاته تلويح باستعادة الاشتباك السياسي القديم.
وتلفت المصادر الى ان نصرالله حاول البدء بما يمكن تسميته الهجمة المرتدة اعلامياً اذ حاول تفريغ مل الاتهامات المرتبطة به في مسألة انفجار مرفأ بيروت، ودعا الجيش اللبناني الى الاعلان عن نتائج التحقيقات التقنية.
ورأت المصادر ان نصرالله يعلم انه استطاع استعادة جزء كبير من خسائره الشعبية في بيئته، ليعود مجددا للتوجه الى البيئات الاخرى من خلال تأكيده على بعض الثوابت المشتركة.