وفي الختام، تلا النقيب ابو شرف بيانا قال فيه: “أسف المجتمعون لكون ذكرى مئوية لبنان الكبير تمر في ظروف أليمة، يلملم فيها اللبنانيون ضحاياهم، ويضمدون الجراح، ويشهدون على هدم بيوتهم وخراب بلدهم، عوض الاحتفال باستقلاله وازدهاره وحرية ابنائه. وعلى رغم ذلك، سنبقى نعمل جميعا ونتعاون للنهوض من هذه المأساة والازمة الكبيرة التي يعبر بها وطننا، ونشكر كل من مد ويمد لنا يد المساعدة للوقوف من جديد واستكمال مسيرة الحياة بأمل وعزم كبيرين. ونخص بالشكر طبعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على المساعدات التي قدمها ويقدمها الى لبنان ومنظمة الصحة العالمية والجمعيات والنقابات في أنحاء العالم كافة”.
وأضاف: “نتيجة المداولات والمناقشات بين المجتمعين، اتفق على النقاط الآتية:
– ضرورة التنسيق بين الجهات التي توزع المساعدات على المستشفيات المتضررة والمحتاجة اليها، واتفق على ان تتم هذه العملية بالتعاون مع نقابة الاطباء من خلال الجمعيات العلمية واللجان الطبية الموجودة في المستشفيات.
– إنشاء لجنة علمية لدرس المعايير والحاجات وتوزيع الهبات بشكل شفاف والتنسيق بين كل الجهات المعنية بغية نجاح المهمة الملقاة على عاتقها.
– طلبت خلية الازمة في نقابة الاطباء الى اللجان الطبية وضع لوائح بالادوية والمعدات والمستلزمات الطبية التي تحتاج اليها المستشفيات، وارسالها الى نقابة الاطباء للتنسيق مع بقية الاطراف التي تتلقى هذه المساعدات، لتلبية الحاجات، وبذلك نتفادى توزيع المساعدات نفسها على المستشفى نفسه من مصادر متعددة.
– ضرورة الاهتمام بالقطاع الطبي والتمريضي المتضرر للحد من هجرة الاطباء والممرضات المتنامية بسبب تردي أوضاعهم المعيشية والمهنية.
– اكدت خلية الازمة عدم حاجة لبنان الى المستشفيات الميدانية والاطباء المتطوعين من الخارج، ففي لبنان ما يكفي منهم من حيث العدد والكفابة. بل نحن في حاجة الى مساعدات مالية لتسهيل ترميم المستشفيات وعيادات الاطباء المتضررة واعادة تأهيلها وبناء ما تهدم في اسرع وقت.
– بالنسبة الى الاطباء الاجانب المتطوعين لمعالجة مرضى إنفجار المرفأ ومرضى كورونا خلال التعبئة العامة، نحيي جهودهم ونطلب ان يعملوا، اذا دعت الحاجة، استثنائيا، بالتنسيق والتعاون مع نقابة الاطباء وتحت اشرافها.
– كررت خلية الازمة في نقابة الاطباء لفت المواطنين الى ضرورة التقيد بالاجراءات والارشادات التي تطلقها وزارة الصحة والجهات المعنية للوقاية من فيروس كورونا وتفادي الاصابة به، لأن الخطر ما زال قائما وكبيرا، في غياب العلاج واللقاح وعدم قدرة المستشفيات حاليا على استيعاب المرضى اذا تفاقمت الاعداد بسرعة.
– نوهت خلية الازمة بتخصيص وزارة الصحة 15 مليار ليرة لبنانية وإن متأخرة لتأهيل المستشفيات الحكومية، حتى تصبح جاهزة لاستقبال مرضى كورونا وعلاجهم بالطريقة العلمية الصحيحة، علما انه يجب تشجيع القطاع الاستشفائي والطبي والتمريضي للمساهمة في هذا العلاج والقيام بالواجب على افضل وجه، وتشجيعهم ماديا ايضا من خلال دفع الاتعاب المستحقة والتكاليف.
– اخيرا تم فتح حساب خاص في “بنك البحر المتوسط” لتلقي الهبات والمساعدات المالية، وبالامكان التبرع على رقم الحساب التالي:
IBAN: LB8400220000024000011003 (USD)
Bankmed- Branch Sin-el-fil
Bak swift code:MEDLLBX
وستشرف لجنة الازمة في نقابة الاطباء على توزيع المساعدات الطبية والمادية لاحقا”.
وختم: “معا نستطيع ان ننهض من هذه الازمة، وسننهض، باذن الله، بالتعاون والتضامن”.