ورشة تلحيم!
بعد سبع ساعات، تمكّنت عناصر الإطفاء من السيطرة على الحريق بنسبة 90%. وحتى الثامنة من النصف مساءً، كانت لا تزال علميات “التبريد مستمرة للحؤول دون تجدّد اشتعال البضائع والتأكد من عدم إعادة اشتعال الجمر”.
زيوت وإطارات ومساعدات
وحسب وزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال، ميشال نجار، “تشير المعلومات الأولية إلى أنّ أحدهم كان يقوم بورشة تصليح مستخدماً “صاروخاً” (أداة تلحيم) ما أدى اإلى تطاير شرارة واندلاع الحريق”.
كما حال انفجار 4 آب، عودة رسمية إلى رواية “التلحيم”، في حين أنّ الجريمة الكبرى في حريق اليوم تخزين زيوت قابلة للاشتعال وإطارات في المستودع نفسه. تماماً كتخزين نيترات الأمونيوم والمفرقعات النارية في التفجير الكبير قبل 40 يوماً.
إجراءات إدارة المرفأ
أما المدير العام لإدارة واستثمار مرفأ بيروت بالتكليف، باسم القيسي، فأكد أنه بصدد إصدار تعميم بعد ساعات “إلى جميع التجار والمستوردين يطلب منهم عدم استيراد أو تخزين أي مواد أو بضائع قابلة للاشتعال وتشكل خطراً على السلامة العامة، من دون إذن مسبق من جميع الجهات المختصة، على سبيل المثال وليس الحصر، الجمارك اللبنانية والوزارات المعنية بتلك البضائع والسلع، مرفقة بشهادة من مختبر رسمي معتمد من بلد المنشأ لتلك البضائع المستوردة المعنية، وذلك لتسهيل عملية التفريغ والتخزين في المرفأ حفاظاً على السلامة العامة”.
عويدات والتحقيقات
وعلى المستوى القضائي، أصدر النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي غسان عويدات قراراً أشار فيه إلى أنه “عطفاً على اتصالنا الهاتفي الآيل إلى تكليف الشرطة العسكرية ومخابرات الجيش إجراء التحقيقات الفورية فيما خص الحريق الحاصل في مرفأ بيروت بتاريخ اليوم 10/9/2020، نقرّر تسطير استنابات إلى كافة الأجهزة الأمنية من مخابرات الجيش والأمن العام وأمن الدولة وشعبة المعلومات والجمارك والدفاع المدني وفوج إطفاء بيروت لإجراء التحقيقات اللازمة والإستقصاءات والتحريات لمعرفة أسباب الحريق المفاجىء الحاصل في مرفأ بيروت بتاريخ اليوم، وإبلاغنا شخصياً بالسرعة القصوى عن النتائج، وذلك نظراً لخطورة الوضع على أمن المواطن والسلامة العامة، وكشفاً لجميع الملابسات وكل ما يتعلق بالأضرار أو عدمه بمسرح الجريمة وبيان كل ما من شأنه إنارة التحقيق”.
كما أعلنت قيادة الجيش اللبناني أن الشرطة العسكرية في الجيش باشرت التحقيق في الحريق الذي اندلع في مرفأ بيروت، وذلك بإشارة من النيابة العامة العسكرية.