مرحلة التمدّد الخطر.. مناطق فقدت السيطرة على ‘كورونا’ والعاصفة آتية من السجون

24 سبتمبر 2020
مرحلة التمدّد الخطر.. مناطق فقدت السيطرة على ‘كورونا’ والعاصفة آتية من السجون

كتبت رجانا حمية في “الأخبار”: على مقربة من الألف إصابة، كان عدّاد كورونا أمس. للمرة الثانية خلال أقل من عشرة أيام، يسجّل العدّاد هذا الرقم الذي تدخل معه البلاد، رسمياً، مرحلة التمدّد الخطر، وخصوصاً إذا ما أخذ في الحسبان أن الإصابات التي تسجّل تعود لمخالطين، ولم يعد لـ”المستورد” منها سوى النزر القليل. وهنا مكمن الخطورة. أمس، كان العدّاد يحتسب من أصل 940 إصابة، 923 إصابة محلية، مقابل 17 وافدة، ما ينبئ بانفلاش الفيروس. وقد بدا ذلك جليّاً في عدد من المناطق التي فقدت السيطرة على الوباء مثل طرابلس وصيدا ومنطقة بعبدا ومناطق أخرى تسير على الدرب نفسه. أما الأسوأ من كل ذلك، فهو الخطر الداهم الذي ينذر به الفيروس في السجون، حيث سرعة الانتشار. ففي سجن رومية وحده، سجّل عداد كورونا 352 إصابة (7 منها تتلقّى العلاج في المستشفى) من أصل 956 فحص pcr أجريت حتى الآن. من رومية إلى سجن زحلة، حيث سجلت 3 إصابات، إضافة إلى حالتين في سجن المقر العام في المنطقة نفسها، واحدة منها أدخلت للعلاج، فيما أخلي سبيل الثانية.
وتفادياً للأسوأ، أصدرت لجنة “الرعاية الصحية في السجون لمواجهة وباء كورونا” عدداً من التوصيات، في مقدمها ضرورة “تسريع المحاكمات واستخدام الاستجواب الإلكتروني عن بعد بما يساهم في تخفيف الاكتظاظ”، و”زيادة عدد الأسرّة في المستشفيات الحكومية لتتمكّن من استقبال الأعداد المتزايدة من المرضى، ولا سيما منها أسرّة العناية الفائقة، إذ إن مستشفيي الهراوي في زحلة وضهر الباشق فقط يستقبلان حالياً سجناء مصابين بكورونا، وهي ليست كافية، ومن الضروري زيادة المراكز الاستشفائية في أقرب وقت ممكن”.
إلى ذلك، أوصت اللجنة بـ”التدريب المستمر على سبل الوقاية لجميع العاملين في السجون من عناصر قوى أمن وطواقم طبية وتمريضية، من قبل نقابة الأطباء”.
أما المطلب العام والذي بات لازمة أساسية، فهو استعجال تأمين “الدعم المادي من الدولة للمستشفيات لتستعدّ لمواجهة الوباء في موسمَي الخريف والشتاء المقبلين، ودعم الطاقم الطبي والتمريضي ليتمكّن من القيام بواجباته لناحية تأمين المستلزمات الطبية والوقائية التي نحتاج إليها في هذه المراكز”.
وبالعودة إلى العدّاد، وصل عدد الإصابات الإجمالي، حتى ليل أمس، إلى 18 ألفاً و251 إصابة. مع ذلك، ليس عدّاد الإصابات وحده ما ينذر بالسوء، ولا حتى أماكن الانتشار. فالمؤشر الذي لا يقلّ خطورة هو ذلك المتعلّق بعدّاد الوفيات الذي تزيد أعداد ضحاياه يوماً بعد آخر. ويوم أمس، سجل 13 وفاة، ليرفع عدد الوفيات إلى 328.

لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.