عام على ثورة العراق… بداية القضاء على رأس إيران

28 سبتمبر 2020
عام على ثورة العراق… بداية القضاء على رأس إيران

أكد المحلل السياسي العراقي غانم العابد لـ”الحرة” أن أكبر نجاح للثورة العراقية هو أنها كانت بداية لإنهاء النفوذ الإيراني في العراق، مشيرا إلى أنه خلال السنوات الأخيرة كانت طهران تتدخل بشكل واضح في السياسة والاقتصاد.

وأضاف أن التظاهرات العراقية كانت الضربة القاسمة للتدخل الإيراني في الشؤون الداخلية، لذلك يتعرض المتظاهرون لانتقام عنيف من ميليشياتها . وأشار إلى أن “ثوار الأول من تشرين الاول أعادوا للعراق وللعراقيين روح الهوية الوطنية، ووحدت الشعب العراقي بمختلف أطيافه على عكس الطبقة السياسية”.

وبوره، يرى الناشط السياسي محمد الكندي أن أبرز ما حققته الثورة بعد عام على انطلاقها هو توحيد الشعب العراقي، وإسقاط “الحكم الإسلامي المتمثل في حزب الدعوة الذي انفرد برئاسة الوزراء لفترة طويلة”، مشيرا إلى أنه بتعين مصطفى الكاظمي أصبح لأول مرة رئيس الوزراء في العراق مستقل وغير تابع لأي حزب.

وهاجم المتظاهرون القنصلية الإيرانية في النجف في 27 تشرين الثاني، وأشعلوا النار فيها، وأنزلوا العلم الإيراني، ورفعوا العلم العراقي بدلا منه، مما أثار غضب طهران. وفي اليوم التالي ردت قوات الأمن بفتح النار على المتظاهرين في مدينة الناصرية، ونفذت “مذبحة” بحق الثوار، مما أسفر عن وقوع أكثر من 70 قتيلا ومئات الجرحى، بحسب الناشطين.

وردا على سؤال عن “أهداف الثورة، وإذا تحققت”، قال الكندي إنه بعد عام على الثورة لم تتحقق كل الأهداف، وإن التظاهرات الجديدة ستطالب بقانون انتخابات عادل ومفوضية مستقلة، وأن تكون الانتخابات تحت إشراف دولي، بالإضافة إلى محاسبة الميليشيات وفرض هيبة الدولة وإبعاد النفوذ الإيراني.

أما العابد فأكد أنه بالرغم من إسقاط حكومة عادل عبد المهدي وتشكيل حكومة جديدة، إلا أن هناك مطالب أخرى للثورة لم تحقق، أبرزها الكشف عن قتلة المتظاهرين ومحاسبتهم، كما سيطالبون بمحاكمة الأحزاب السياسية والميليشيات وحصر السلاح في يد الدولة، والتسريع بإجراء انتخابات التي وعدت بها الحكومة.

ويتوقع العابد أن تعارض الميليشيات الموالية لإيران مظاهرات هذا العام بقوة كما فعلت العام الماضي، وتزداد إجراما في التعامل معها، لأنها تهدد بقائها، داعيا القوات المسلحة إلى حماية وتأمين المظاهرات.