استنكر أهالي البترون “الملاحقات بحق ابناء المنطقة الساعين الى توفير وسائل التدفئة والتي طاولت عددا من ابناء القرى الذين يجمعون الحطب بهدف التدفئة”، وناشدوا في بيان “كل المسؤولين من وزراء ونواب ومسؤولين محليين والمهتمين بقضايا الناس، العمل لوقف هذه الملاحقات بحق الأهالي والأخذ بعين الاعتبار الواقع الأليم والظروف الاستثنائية التي يمر بها لبنان ووضع التعاميم والقرارات المتعلقة بقطع الأشجار جانبا، وتسهيل أمور المواطنين ومساعدتهم لتأمين مؤونة التدفئة لفصل الشتاء“.
وطالب الأهالي، وخصوصا أصحاب العقارات الحرجية أو الأراضي المزروعة بالأشجار على انواعها “بإعفائهم من رسوم التأمين المحددة لتراخيص قطع الشجر، في ظل الظروف المأساوية التي تلف حياتهم معيشيا واقتصاديا واجتماعيا”، مؤكدين أن “الواقع الحالي سيفرض على الجميع تأمين احتياجات التدفئة البديلة عن المازوت والكهرباء بحيث بدأت المؤشرات تنذر بوجود أزمة كبيرة ستحول الحياة إلى جحيم“.
ولفتوا إلى “أن البترون، لطالما كانت تحت سقف القانون والمنطقة الملتزمة بواجباتها تجاه الدولة ومؤسساتها، الا أن الوضع المزري الحالي يفرض مرونة في التعاطي مع المواطنين وفي تطبيق القوانين رحمة بالشعب الذي يرزح تحت أعباء ثقيلة لن يكون من السهل عليه النهوض من تحت وزرها”، مطالبين “بالتحرك سريعا وبشكل جدي لتشكيل قوة دعم لمطالب المواطنين”.