توقفت الاوساط السياسية والشعبية والرأي العام مساء أمس، عند اعلان القصر الجمهوري، أنّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سيوجّه عند الساعة الثانية عشرة ظهر اليوم، «رسالة الى اللبنانيين يتناول فيها الاوضاع الراهنة»، ما اطلق سيلاً من التكهنات المتناقضة عمّا ستتضمنه هذه الرسالة من مواقف رئاسية من مجمل التطورات عموماً ومن مصير الاستشارات خصوصاً.
وقالت مصادر مطلعة على موقف عون لـ»الجمهورية»، انّ رسالته ستكون «عالية النبرة»، وستتضمن هجوماً عنيفاً على «الطبقة السياسية الفاسدة»، وسيؤكّد فيها انّه «لن يقبل بلي الاذرع ولا بهزيمة سياسية». وكذلك سيؤكّد انّه «لن يقبل بمحاولات البعض الهادفة الى انهاء عهده، الذي ما زال امام سنتين من ولايته». واكّدت المصادر نفسها، انّ عون سيعلن انّه «لن يخضع لقواعد لعبة يحاول الآخرون ان يفرضوها عليه، وانّه سيرسم في رسالته خريطة الطريق لما سيكون عليه مصير التكليف والتأليف، تجنّباً لعدم الوقوع في ما مضى».
وذهب بعض المطلعين الى القول لـ»الجمهورية»، انّ موضوع الاستشارات سيظهر غير ذي اهمية امام حجم المواقف التي ستتضمنها الرسالة الرئاسية.
وكشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ«الجمهورية»، انّ عون قرّر منذ صباح امس التوجّه بهذه الرسالة الى اللبنانيين، من دون ان يبلغ اياً من مساعديه بما الذي ينوي الاعلان عنه فيها.