بيان لكتلة ‘الوفاء للمقاومة’… هذا ما تضمنه

28 أكتوبر 2020
بيان لكتلة ‘الوفاء للمقاومة’… هذا ما تضمنه

تقدمت كتلة “الوفاء للمقاومة” في بيان، بعد اجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد بالتهنئة لمناسبة “الذكرى العطرة لمولد رسول الله محمد بن عبد الله ، خاتم الأنبياء والمرسلين، من المسلمين خصوصا ومن شعوب العالم عموما بأزكى وأطيب التبريكات والتهاني، بمولد من بعثه الله رحمة للعالمين، وأضاء برسالته ومنهجه حياتهم، وأتم بتعاليمه مكارم الأخلاق والقيم، التي تعهد الأنبياء والرسل على مدى التاريخ البشري تأصيلها وتمتين جذورها في النفس الإنسانية، ليفوح منها السلوك الفردي والاجتماعي اللائق، الذي يعطي للحياة معناها وللمجتمعات قواعد تماسكها ورقيها، حتى يحق القول أن ما من أمة أو شعب من الشعوب أو جماعة من الجماعات نبذت هذه القيم وراء ظهرها إلا وكان مصيرها الخيبة والضمور والتخلف“.

ورأت “ان تعمد الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وآله، فضلا عن كونه يفصح عن نية خبيثة ومعادية، فإنه ينطوي على إقرار عملي بقوة حضور وعظمة هذا النبي وفعالية قيمه ورسالته في حياة البشرية رغم مضي أكثر من أربعة عشر قرنا على وفاته (ص)، كما يكشف عن مدى التصحر الأخلاقي والقيمي الذي تعانيه اليوم جماعات ودول وقيادات تسيء أصلا إلى حرية التعبير المدعاة حين تقمع الآخرين وتمنعهم من التعبير عن قناعاتهم واعتقاداتهم“.

في الشأن الإقليمي، أشارت الى انه “ينكشف مخطط التحلل الأميركي من كل مشاريع التسويات الوهمية للصراع العربي الصهيوني ويظهر بوضوح أن وظيفة تلك المشاريع لم تكن إلا التمهيد النفسي لبلوغ مرحلة التطبيع الذي انزلقت إليه أنظمة خليجية وانساقت إليه أنظمة عربية في اتجاه سير مغاير تماما لتاريخ شعوبها ومواقفها النضالية“.

أما محليا، فاعتبرت الكتلة ان التحدي الراهن يكمن في نجاح الرئيس المكلف بإنجاز تشكيل الحكومة المؤهلة فعلاً للقيام بالإصلاحات المتفاهم عليها وإعادة تأهيل الوضع المعيشي والنقدي والمالي والاقتصادي في البلاد وإعمار ما دمره الانفجار في مرفأ بيروت، واستعادة ثقة المواطنين والتصدي لمعوقات الإنتاج والنمو في البلاد.

لقد ناقشت الكتلة هذه المواضيع المدرجة على جدول أعمال جلستها وخلصت إلى ما يأتي:

1- تدين الكتلة بشدة الإساءة المتعمدة لرسول الله محمد (ص)، وتشجب كل التبريرات لهذا السلوك العدواني، وترفض بشكل قاطع الموقف الرسمي الفرنسي الذي يغطي ويشجع على التمادي بمثل هذه الإساءة الكاشفة عن مشاعر حقد وعنصرية وكراهية وعدوانية تحظى برعاية وحماية منظّمة.

إن ما يعبر عن صدقية الالتزام بحرية التعبير هو منع التعدي على قناعات ومعتقدات وآراء الآخرين، وإلا يصبح التبرير لخطايا البعض واعتداءاتهم على ما يؤمن به الآخرون، شراكة في الخطيئة والاعتداء.

2 تشارك الكتلة، غالبية اللبنانيين تطلعهم نحو تأليف حكومة بأسرع وقت ممكن، تكون قادرة على النهوض بأعباء المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد راهنا، والتي تتطلب تعاونا كاملا وشاملا، وترفعا صادقا عن الأنانيات والمصالح الشخصية والفئوية لحساب مصلحة لبنان واللبنانيينإن تفاقم الأعباء المعيشية وشكاوى المواطنين المتعددة النواحي، الصحية والغذائية والخدماتيّة… يؤكد ضرورة أن تحظى البلاد بحكومة تؤدي واجب الاستجابة السريعة لمطالب اللبنانيين وتطلعاتهم.

3 – تجدد الكتلة رهانها الواثق على المقاومة وقدرتها وفعاليتها في التصدي لعدوانية الكيان الصهيوني وللهدف الذي يسعى إليه من وراء إجراء مناوراته الأمنية والعسكرية الموجهة بشكل معلن وواضح ضد لبنان وشعبه المقاوموفي الوقت نفسه تحيي الكتلة الوقفة الأبية للأسرى الفلسطينيين في سجون العدو الإسرائيلي والتي تجسد قضية الأسير ماهر الأخرس اليوم نموذجا معبرا عن شجاعة الشعب الفلسطيني وبطولاته التي ستفضي، بإذن الله، إلى تحقيق أهدافه الوطنية بشكلٍ كامل مهما طال الزمن وأيا تكن الصعوبات والتضحيات.

4 – تدين الكتلة السقوط المخزي للسلطة الحاكمة في السودان، وارتكاسها في هاوية التطبيع مع العدو الصهيوني الذي لطالما سعى لتقسيم السودان وإثارة الفتن فيه ومنعه من امتلاك وسائل التطوير ليبقى رازحا تحت أعباء العوز والتخلف في محاولات متواصلة منه لتطويع إرادة الشعب السوداني ونضال شرائحه الخيرة والأحزاب والشخصيات السودانيّة الحرة الرافضة لمصالحة العدو الصهيوني وتطبيع العلاقات معه“.