ولفت روكز في تصريح لـ “الأنباء” الى أن “المطلوب تشكيل حكومة اليوم قبل الغد، حكومة قادرة على التعامل مع الازمات الخانقة بالأطر العلمية الصحيحة، حكومة بصلاحيات استثنائية، تخرج لبنان من النفق وتنهي مسخرة المحاصصة وتقاسم السلطة”، مشيرا الى أن “وجع الناس أكبر واهم من محاصصات اهل السياسة، فاللبنانيون يتطلعون الى اياد نظيفة متخصصة تنقذهم من الغرق وبالتالي من الموت الحتمي، وذلك من خلال تشكيل حكومة من مستقلين ومتخصصين، غير مرتبطة بأي مرجعية سياسية أو حزبية، الشعب كفر بالسياسة والسياسيين، ويريد تغييرا جذريا على كافة المستويات، فكفى تحكما واستئثارا بمصير هذا الشعب الموجوع”.
وردا على سؤال، أكد روكز أن “الانطلاقة الخاطئة ستؤدي حكما الى الموقع الخطأ، لا بل الى مواقع كارثية، فالتركيبة الحكومية المتداول بها في الوسطين السياسي والاعلامي، مرفوضة بالشكل والمضمون، وهي كناية عن استنساخ للحكومات السابقة، اي اننا سنكون من وجهة نظر روكز، على موعد جديد ومؤكد مع التسويف والمماطلة والتعطيل، فيما لو انتهى الصراع بين السياسيين الى تشكيل حكومة تحمل بصمات حزبية وسياسية”، معتبرا بالتالي ان “اقل ما يقال في المشهد الراهن، انه تصرف غير مسؤول ولا يبشر بالخير… نفس الاشخاص ونفس المنطق ونفس المقاربات، يعني نفس النتيجة، ونفس المسار، إنما باتجاه الأسوأ، انه السقوط المدوي لمفهوم الدولة”.
ولفت استطرادا، الى انه “من السخافة ربط تشكيل الحكومة ومصير لبنان بنتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية، معتبرا ان لا بايدن ولا ترامب ولا غيرهما من القادة الدوليين، سيحلون عقدة تشكيل الحكومة، سواء لجهة العدد، او لجهة المداورة والهوية السياسية والطائفية لهذا الوزير او ذاك، معربا عن سخطه حيال وصول المقاربات الى هذا الدرك من الانحطاط السياسي، والبحث عن المصالح الشخصية والحزبية، فيما الشعب يئن من الجوع ويعيش تحت وطأة البؤس واليأس والخوف على المصير”.
وختم روكز قائلا: “المطلوب حكومة انقاذ مستقلة وبصلاحيات استثنائية، وما دونها مواصفات نموذجية الاعتذار افضل”.