صارت الحكومة في خبر كان. على هذا الاساس يتعاطى الاطراف المعنيون بالتشكيل والسبب ان الحريري لا يزال يوارب، معلقاً الآمال على الادارة الاميركية الجديدة لتحرره من ضغوطات الادارة الحالية بحسب ما يقول خصومه. لم يعد سراً ان الرجل مهدد بالعقوبات وفي ظنه أن افضل فترة ممكنة لتشكيل الحكومة تكمن عند تسلم جو بايدن الحكم. لم تعد وعود الحريري تنطلي على أحد ولو كانت نيته سليمة لكان يمكن ان يشكل حكومته فيما ادارة ترامب تتلهى بالانتخابات ونتائجها.
لم يعد الخلاف المحصور بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف وحده يعرقل التشكيل. ثمة تعقيدات متشعبة سببها المباشر ارتباك الحريري وكثرة وعوده وخشيته من التعرض لعقوبات، بالمقابل لم يعد يعيش العهد أسير انقاذ سمعته بتسجيل انجاز ولو كان حكومة، يدير البلد من اصغر تفصيل الى أكبره ولن يسمح بأن يخرج رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل وحده المدان الذي يتحمل مسؤولية تدهور الوضع والفساد. عرف عون كيف يستثمر اخفاقات الحريري واخطاءه مسيحياً. سلمه لائحة بأسماء وزراء مسيحيين فرفض، انتظر وخرج بعد ان تقصد عون افهامه ان الزيارة انتهت اذا كانت على هذا المنوال. عرف عون كيف يستثمر تصرفات الحريري مسيحياً، بدليل قول البطريرك الراعي بعد زيارته الاخيرة الى بعبدا “الحكومة لا تشكل بالتقسيط”.
وليس وضعه على الجبهات الاخرى أفضل وأقل تعقيداً، منذ تكليفه لم يثبت على وعد قطعه لأي طرف وعندما يقول جنبلاط “لعب الاولاد في التحاصص بين ميشال عون وسعد الحريري مهزلة وأعتقد بالقليل الذي نسمع ان العرقلة بينهما”، فهو يغمز من قناة الخلاف بين الحريري وباسيل على خلفية ما بينهما من ملفات سبق واتفقا عليها.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.