داخل شقة سكنية في الحي 12 بأكتوبر بمحافظة الجيزة بمصر، كانت اللقاءات الحميمية المتكررة بين الدكتورة السورية “هدير”، وعشيقها، في غياب الزوج المخدوع، الطبيب السوري المنهك أغلب ساعات يومه في العمل، حيث لم تكتف الزوجة الخائنة بفعلتها الشنعاء مع العشيق الغارق في وحل الرزيلة، بل خططا للخلاص من الزوج بقتله حتى يخلو لهما الجو، وشاركت شقيقتها في الجريمة المروعة.
“الاستعانة بالمخدر” حيلة سهلة استخدمتها الزوجة لتسهيل، قتل زوجها وشقيقته، بمعاونة عشيقها، من خلال تحضير المتهمة الأولى عقاقير مخدرة وإذابتها في محلول الجلوكوز، لتخدير الزوج وشقيقته، ثم ذبحهما العشيق بمساعدة شقيقته، حسب صحيفة الوطن. وبعد أيام، كشفت المباحث تفاصيل الجريمة بعد العثور على جثتي كل من “محمد و.” طبيب بشري يحمل الحنسية السورية، وشقيقته، عاملة بعيادة أسنان، ومقيمة بالعنوان ذاته “سورية الجنسية”، مصابة بجرح ذبحي غائر بالرقبة، وآخر قطعي أسفل الأذن اليمنى.
أوراق القضية كشفت أنه من خلال فحص علاقة الضحايا ومناقشة عدد من الشهود، وتفريغ الكاميرات، أن وراء الحادث زوجة المجني عليه “هدير”، 31 عامًا، طبيبة سورية الجنسية، وأن المتهمة كانت على علاقة غير شرعية مع طبيب آخر.
وأشارت إلى أن المتهمة وضعت مخدر للمجني عليه، وشقيقته أثناء تواجدهما داخل الشقة، ثم اتصلت بالمتهمين، واشتركوا في ذبحهما، واستولوا على الهواتف المحمولة الخاصة بهما، وقاموا ببيعها في شارع عبد العزيز بوسط القاهرة، وإلقاء السلاح المستخدم في الحادث في نهر النيل.
واعترف المتهمين تفصيليًا بارتكاب الحادث، إذ أكدت المتهمة الأولى وجود خلافات مع زوجها “المجني عليه”، وقيامه بتطليقها أكثر من مرة، وتركها الشقة محل الحادث، والإقامة بصحبة المتهمين الثاني والثالثة، مشيرة إلى ارتباطها مع المتهم الثاني بعلاقة غير شرعية، وأنها كانت ترغب في الزواج منه، وطلبت من المجني عليه الطلاق رسميًا أكثر من مرة، لمرضه وعدم قدرته على إقامة علاقة معها، لكنه رفض.
وثبت من التحريات عقدت النية والعزم على التخلص من المجني عليهما، بالاتفاق مع المتهمين الثاني والثالثة على قتل المجني عليه، وأن المتهمة قررت التخلص من المجني عليه بوضع أمبولات تخدير في محلول علاج فيروس “سي” الخاص بزوجها، وإعطاء محلول للمجني عليه بحجة أن به هرمونا سبق طلبه منها.
وقالت المتهمة: “أنا تعبت منه مش عايز يلمسني، وكان صديقه بيتردد عليه يزورنا، وحصلت بينا نظرات إعجاب، تطورت إلى لقاءات وعلاقة محرمة، وقررنا نخلص منه هو وأخته اللي كانت عايشة معانا فى الشقة”.
وأيدت المحكمة اليوم، حكم الإعدام على المتهمين، بعد أن أحالت أوراقهم إلى المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهم، وعقب تلقي المحكمة رد المفتي، أيدت حكم الإعدام عليهم من محكمة جنايات أكتوبر.