تلك الوقائع أوردها حكم قضائي صادر عن محكمة الجنايات في جبل لبنان جاء فيه:
حضر الى فصيلة المريجة المدعو “ع.ع” مصطحبًا معه فتاة تبين أنها ملكة شيخو، وأدلى بأن الأخيرة وبرفقتها فتاة أخرى ركنت الى الفرار بعد أن أقدمتا على خلع باب جدّته لأبيه الكائن في محلة عين السلّم وذلك بقصد السرقة منه، وبالإستماع اليها أدلت أنها كانت برفقة أختها ريحانة وبوصولهما الى شقة في حي السلّم، قرعتا جرس هذه الشقة بحجة بيع الثياب لمن فيها، فلم يفتح أحد الباب، عندها أقدمت شقيقتها ريحانة على خلع الباب بواسطة قطعة حديد كانت تُخفيها تحت ملابسها وطلبت منها مساعدتها على السرقة من المنزل، ودخلت إليه لكنّ صاحبة البيت وهي امرأة عجوز أخذت تصرخ، فركنت المتهمة ريحانة الى الهرب في حين تمكّن أحد الشباب من توقيف المدعوة ملكة، التي تبين من سجلها العدلي أنّه حافلٌ باحتراف الإجرام لاسيما في مضمار السرقة.
وتوارت ريحانة عن الأنظار ليتم توقيفها لاحقاً، في حين أصدرت محكمة الجنايات في جبل لبنان برئاسة القاضي محمد المرتضى حكمها على شقيقتها ملكة فقضت بإنزال عقوبة الأشغال الشاقة المؤقتة بها لمدة سنة واحدة وطردها من الأراضي اللبنانية فور تنفيذ العقوبة مع حفظ حق الجهة المدعية بالمطالبة بالتعويضات الشخصية.