هزمت اليابان ومكسيكو.. هذه قصة اللبنانية كارولين شبطيني التي دخلت ‘غينيس’ 3 مرات!

4 يناير 2021
هزمت اليابان ومكسيكو.. هذه قصة اللبنانية كارولين شبطيني التي دخلت ‘غينيس’ 3 مرات!

لم تكن الشابة اللبنانية كارولين شبطيني تدرك أنها ستدخل التاريخ في لبنان والعالم العربي، كأوّل امرأة تحصد 3 جوائز من موسوعة “غينيس العالمية”، وذلك بعدما حطّمت أرقاماً قياسية في 3 إنجازات مختلفة، آخرها إنشاء علم لبناني ضخم من البلاستيك القابل لإعادة التدوير.

فمن فكرة بيئية بحت، أرادت شبطيني (37 عاماً) أن تؤسس وتمهّد لخطوة يمكن أن تشكل انطلاقة لحلّ بيئي لأزمة النفايات البلاستيكية التي يعاني منها لبنان ودول العالم. أما أساس الفكرة، فيتحدد في استثمار البلاستيك في أعمال فنية بارزة وكبيرة.

فعلياً، فإنّ شبطيني ترى أن المبادرات لإنقاذ البيئة تحتاجُ إلى أفكار عديدة، والعطاءات على هذا الصعيد كثيرة. ولهذا، أرادت الشابة اللبنانية، وهي من بلدة مزيارة اللبنانية، أن تقدّم مشاريعها على مدى عامين، ومن خلالها دخلت موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية 3 مرّات.
وفي حديث خاص مع “أخبار الآن”، قالت شبطيني أنّ إنجازها الأول (كانون الأول 2019) كان إعداد شجرة ميلاد عملاقة، بطول 28 متراً من قوارير البلاسيتك، محطمة بذلك الرقم القياسي الذي سبق وحققته مدينة مكسيكو بهذا الإطار ضمن موسوعة “غينيس”.
أما الإنجاز الثاني (أيار 2020)، فكان إنشاء شبطيني لهلال عملاق من قوارير البلاستيك أيضاً، وتمكنت من خلاله من هزيمة اليابان، إذ تجاوزت شبطيني الرقم القياسي الذي حققته طوكيو ضمن موسوعة “غينيس”، في صناعة أكبر هلال من مادة البلاستيك المعدة للتدوير.
وفي ما خصّ الإنجاز الثالث (كانون الأول 2020)، فقد تمثل بإنشاء أكبر علم لبناني من البلاستيك، بمساحة 280 مم. وفي هذا الإطار، تضيف شبطيني لـ”أخبار الآن”: “بعد انفجار مرفأ بيروت يوم 4 أغسطس/آب 2020، وجدت أن اللبنانيين محطّمين، واتخذت قراراً بأن أقوم بعمل يتعلق بلبنان. نظرت إلى موسوعة غينيس، ولم أجد أي انجاز يتعلق بأكبر علم دولة مصنوع من البلاستيك، ولهذا قررت المضي قدماً بهذا المشروع الذي تحقق بمساعدة من جمعية green community و مؤسسة جوبيتر السياحية”.
وأوضحت شبطيني أنّ بدأت الدعوة للناس قبل 3 أشهر من أجل تجميع البلاستيك، مشيرة إلى أنها لاقت تجاوباً كبيراً، وقد حصلت على نحو 5 طن من البلاسيتك. وأضافت: “كان من المفترض أن أقدم هذا العلم خلال عيد الاستقلال في لبنان الذي يصادف يوم 22 تشرين الثاني، لكن الظروف العامة لم تسمح بذلك خصوصاً في ظل أزمة فيروس كورونا. إلا أنني اعتبرت أن العلم اللبناني يمكن تقديمه في أي يوم وفي أي وقت، ولهذا مضيت في المشروع حتى النهاية”.
وأكدت شبطيني أن انجازاتها وفكرتها دفعتها أكثر لدعوة الناس لعدم التخلص من البلاستيك في النفايات، لكنها أشارت إلى أنها لم تحظَ بدعم من الدولة اللبنانية، وأضافت: “لم ألقَ أي دعماً من أي جهة رسمية، كما أنه ليس لدي مستودع لتخزين قوارير البلاستيك فيه، وليس هناك من ممول أيضاً”.
وتضيف: “في الإنجازات الـ3 التي حققتها، لم يأتِ وفد من موسوعة غينيس إلى لبنان نظراً لأن ذلك يحتاج إلى أموال كثيرة”.
ومع هذا، فقد لفتت شبطيني إلى أنّ ريع هذه الأعمال يعود إلى مؤسسات خيرية كـ”كيدز فيرست” التي تهتم بأطفال مرضى السرطان.
وفي حديثها عبر “أخبار الآن”، وجّهت الشابة اللبنانية، وهي أم لطفلة تدعى صوفي (11 عاماً)، رسالة إلى الدولة اللبنانية والمسؤولين، داعية إلى إعطاء المرأة اللبنانية دوراً بارزاً وفعالاً، مؤكدة أنه “باستطاعة النساء إحداث تغيير وتقديم الكثير من العطاءات في لبنان”.