ولفت علوش في تصريح لـ “الأنباء”، الى ان “باسيل يدفع من خلف رئاسة الجمهورية باتجاه تحقيق أمر من اثنين، اما إعطائه وبمعزل عن حصة حلفائه، الثلث المعطل في الحكومة لتعويم نفسه سياسيا، واما اعتذار الحريري تحت الضغوط، ومن ثم تشكيل حكومة مستنسخة عن حكومة الرئيس حسان دياب، وذلك لاعتقاد باسيل ان الحكومة العتيدة ستبقى الى ما بعد انتهاء ولاية الرئيس عون، حيث موعده مع حلمه الكبير بدخول قصر بعبدا رئيسا، لا زائرا ولا موشوشا”.
وعليه أكد علوش أنه “لا الرئيس الحريري سيعتذر، ولا باسيل ولا غيره من المنظومة السياسية سينال الثلث المعطل في الحكومة، ما يعني اننا أمام مراوحة طويلة، قد تصل الى حد انتهاء عهد عون بحكومة مستقيلة، وبوضع اقتصادي ونقدي واجتماعي أشبه بجهنم التي سبق لرئيس الجمهورية ان بشر اللبنانيين بها، علما ان المستفيد الأكبر من انهيار الدولة، هو حزب الله من خلال دميته جبران باسيل، وذلك في سبيل تأمين الظروف الجهنمية التي تعبد أمامه الطريق الى المؤتمر التأسيسي الذي يطمح إليه”.
وردا على سؤال، أكد علوش على أحقية توصيفات النائب السابق وليد جنبلاط، لكن ما لم ينتبه إليه الأخير، هو ان لبنان لم يصبح اليوم منصة صواريخ إيرانية، بل كان منصة منذ نشأة حزب الله في العام 1982، مؤكدا بالتالي ان لبنان متجه في ظل السياسة الإيرانية الراهنة، وفي ظل هيمنة فصيلها المسلح حزب الله على مفارق السلطة، الى مزيد من الكوارث والنكبات.
وختم علوش معتبرا أن “العهود تستمد قوتها من التفاف الشعب حولها، ومن توحيدها للرؤية السياسية بين كافة مكونات الوطن، ومن مواجهتها للازمات الطارئة والخانقة بالوسائل التي تؤمن مصالح الدولة وتحفظ وحدة الشعب، وهي مواصفات غير متوافرة بعهد الرئيس عون، حيث الشعب يعيش في نفق أسود، والسلطة الحاكمة تعيش الحياة الوردية”.