وتقول مصادر متابعة في هذا الإطار، إن المصالحة الخليجية الأخيرة بين دول مجلس التعاون وقطر في قمة العلا قد تقلب المعطيات رأسا على عقب، خصوصا إذا ما اتبعت بخطوات من شأنها تعزيز الوحدة العربية في مواجهة المد الايراني في الشرق الأوسط.
ولا تستبعد المصادر أن تكون الزيارة المباغتة التي بدأها إلى الامارات الرئيس الحريري خطوة في هذا الاتجاه، خصوصا إذا صحت المعلومات عن أن المحطة التالية ستكون في مصر، وربما دولة خليجية اخرى ذات فاعلية وتأثير، ما قد يؤشر إلى تحركات سنية واسعة النطاق وشديدة القسوة السياسية في المرحلة المقبلة.
المصالحة الخليجية تدفع حلفاء إيران لمراجعة حساباتهم
توقعت أوساط ديبلوماسية عربية في بيروت، لـ”السياسة”، أن “تترك المصالحة الخليجية التي حصلت في العلا، تداعياتها على الوضع في لبنان، بما يفرض على حلفاء إيران وفي مقدمهم “حزب الله” على مراجعة حساباتهم في ما يتعلق بمسار التطورات الداخلية في البلد، وتحديداً ما يتصل بعملية تأليف الحكومة، وتالياً التخفيف من الشروط التي وضعت أمام الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، بعد عودة الصفاء إلى العلاقات الخليجية، الأمر الذي سيساهم في وحدة الصف الخليجي في وجه المطامع الإيرانية في المنطقة، ومنها لبنان”.