عشية بدء وصول الدفعة الأولى منها إلى لبنان.. أي اللقاحات أكثر أماناً؟

21 يناير 2021
عشية بدء وصول الدفعة الأولى منها إلى لبنان.. أي اللقاحات أكثر أماناً؟

كتب علي عواد في “الأخبار”: منذ فرض الإنسان وجوده «سيداً» على الكائنات، اندلعت حربٌ خفية بينه وبين الجراثيم، كادت عام 541 أن تقضي عليه، بعدما انتشر الطاعون كالنار في الهشيم عبر أوروبا وآسيا وشمال أفريقيا والجزيرة العربية، وأودى بما يراوح بين 30 و50 مليون شخص (بين 16 و23 في المئة من سكّان المعمورة). في عام 1796، كان لقاح الجدري الذي طوّره الطبيب الإنكليزي إدوارد جينر، أول لقاح ناجح يُستخدم في مواجهة مرض، بعدما قضى الجدري على أكثر من 500 مليون إنسان، وأصيب الناجون منه بعمى وتشوّهات، ووُصف بأنه أحد أكثر الأمراض شراسةً. بفضل هذا اللقاح، أعلنت منظمة الصحة العالمية عام 1980، بعد 184 عاماً على اكتشافه، القضاء على الجدري نهائياً. اليوم، تعدّ اللقاحات أحد أكثر الطرق فعالية في الوقاية من الأمراض، وتعتمد البشرية عليها لمنع الإصابة بنحو 25 مرضاً من بينها الحصبة وشلل الأطفال والتهاب السحايا.
مع تفشي وباء «كوفيد-19»، نهاية عام 2019، انكبّ الباحثون في أرجاء العالم على دراسة الفيروس في محاولة لتوفير لقاح آمن وفعّال يقي خطر الإصابة به. ورغم أن صنع اللقاحات عملية معقّدة تتطلب سنوات من التجارب للتأكّد من سلامتها قبل اختبارها على البشر، أدّى الضغط الذي شكّله وباء «كورونا»، وفي فترة قصيرة جداً من عمره، إلى نيل شركات عدة موافقات استثنائية من المؤسسات الدولية المعنية لطرح لقاحات توصّلت إليها، علّها تساعد في كبح جماح الجائحة العالمية التي أودت حتى الآن بحياة أكثر من مليوني إنسان. وبين خطر الإصابة بالوباء والخوف من اللقاحات، أو قلة المعلومات حولها، «ضاع» كثيرون في محاولة الإجابة عن سؤال أساسي: أي اللقاحات أكثر أماناً؟ واستطراداً: ما هي مضاعفات كلٍّ من اللقاحات؟ هل تعمل كلها بالطريقة نفسها؟ وهل ينبغي الخضوع للتلقيح دورياً؟
عشية بدء وصول الدفعة الأولى من اللقاحات إلى لبنان، يشدّد أستاذ العلوم الجرثومية في الجامعة اللبنانية، الدكتور قاسم حمزة، على أن على كل راغب بتلقّي اللقاح مراجعة طبيبه لمساعدته في اختيار اللقاح الأنسب لوضعه الصحي، لافتاً إلى أن هيئة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) أوصت، مثلاً، من يعانون من حساسية مفرطة بتجنب تلقّي لقاح «فايزر – بايونتك». لذلك، «من الضروري التنويع في استيراد اللقاحات المختلفة».

لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.